في 20 يوليو/تموز 2025، ميسي يتجاوز رونالدو لأول مرة في عدد الأهداف دون احتساب ركلات الجزاء، بعد تألقه اللافت مع إنتر ميامي ضمن منافسات الدوري الأمريكي، حيث سجّل هدفين وصنع هدفًا ثالثًا خلال الفوز الكبير على نيويورك ريد بولز بنتيجة (5-1).
لكن الحدث الأبرز لم يكن فقط في نتيجة المباراة، بل في تحقيق إنجاز تاريخي جديد، حيث يتفوق ميسي على رونالدو للمرة الأولى في عدد الأهداف المسجلة دون احتساب ركلات الجزاء. هذا التفوق يمثل محطة فارقة في المنافسة الكروية الأشهر في العصر الحديث، ويعيد إشعال الجدل حول من هو الأفضل بين النجمين العالميين
ميسي يتجاوز رونالدو في الأهداف دون ركلات جزاء
رغم أن كريستيانو رونالدو ما زال يتفوق على ميسي في عدد الأهداف الإجمالية عبر مسيرته، إلا أن المفاجأة جاءت عند حذف ركلات الجزاء من الحسبة.
بلغ رصيد ميسي 764 هدفًا دون احتساب ركلات الجزاء، مقابل 763 هدفًا فقط لرونالدو في الفئة نفسها. وهذا يعني أن ميسي يتجاوز رونالدو في عدد الأهداف الصافية من اللعب المفتوح والثابت (عدا ركلات الجزاء).
يُذكر أن ميسي سجّل حتى الآن 874 هدفًا في مسيرته، منها 110 من ركلات الجزاء، في حين يملك رونالدو 938 هدفًا، منها 175 ركلة جزاء.
ميسي يتجاوز رونالدو يُعد أمرًا رمزيًا لكنه بالغ الأهمية في المقارنات التاريخية بين النجمين.
أداء مبهر في الدوري الأمريكي
ميسي لم يكتفِ بالأهداف، بل صنع أيضًا هدفًا لزميله جوردي ألبا، ليواصل التألق في موسمه الثاني مع إنتر ميامي، ويقود الفريق لنتائج لافتة في الدوري الأمريكي.
منافسة أسطورية تتجاوز المستطيل الأخضر
لطالما اعتُبرت المنافسة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو واحدة من أعظم الصراعات في تاريخ الرياضة، وليس فقط في كرة القدم. فبعد أن جمعا سويًا 13 كرة ذهبية (8 لميسي و5 لرونالدو)، أصبح الاثنان يُصنّفان كأفضل لاعبي جيلهم، بل من بين أعظم من لمس الكرة على الإطلاق.
تمكن كلا اللاعبين من تجاوز حاجز 700 هدف خلال مسيرتهما مع الأندية والمنتخبات، ونجحا في تسجيل أكثر من 50 هدفًا في موسم واحد في عدة مناسبات. ويُعدّان أيضًا الوحيدَين في تاريخ دوري أبطال أوروبا اللذين أحرزا “هاتريك” في ثماني مباريات.
لكن المنافسة لم تبقَ حكرًا على الأرقام والإحصائيات؛ بل تحوّلت إلى جدل جماهيري دائم بين المشجعين والصحفيين والنقاد، حول من هو الأفضل، وما الذي يميز أحدهما عن الآخر. وبفضل استمراريتها الطويلة وزخمها الكبير، كثيرًا ما شُبّهت هذه المنافسة الأسطورية بأعظم المواجهات في تاريخ الرياضة، مثل نزال محمد علي وجو فريزر في الملاكمة، وصراع بيورن بورغ مع جون ماكنرو في التنس، والتنافس الشرس بين آيرتون سينا وألن بروست في الفورمولا 1.
تعرف المزيد: لماذا لا نثق بالتكنولوجيا في المباريات الرياضية؟
ومع كل إنجاز جديد، تُكتب صفحة إضافية في هذه القصة التي لم تنتهِ بعد، وآخرها كان ميسي يتجاوز رونالدو في عدد الأهداف دون احتساب ركلات الجزاء.