أعلن الاتحاد الأفريقي تمديد بقاء القوات البوروندية في الصومال لمدة ستة أشهر إضافية، ضمن بعثته الجديدة لحفظ السلام المعروفة باسم AUSSOM، وهي التي تخلف بعثة ATMIS المنتهية ولايتها.
وجاء قرار تمديد بقاء القوات البوروندية في الصومال من قبل الاتحاد الأفريقي عقب اجتماع رسمي عقده مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والذي ناقش مسار الانتقال الصعب من البعثة السابقة إلى الجديدة، في ظل تأخر عدد من الدول الأعضاء عن تنفيذ التزاماتها بشأن إرسال قواتها للمشاركة في المهمة الجديدة.
أسباب تمديد بقاء القوات البوروندية في الصومال
بحسب الجدول الزمني السابق، كان من المفترض أن تغادر القوات البوروندية الأراضي الصومالية بحلول نهاية يونيو 2025، إلا أن المجلس رأى أن استمرار وجودها بات ضرورة ملحة في هذه المرحلة، وذلك بهدف:
- سد النقص في القوات نتيجة انسحاب بعض الوحدات.
- مواصلة العمليات الأمنية ضد حركة الشباب الإرهابية.
- دعم جهود الحكومة الصومالية في بسط الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة.
وأكد المجلس أن القوات البوروندية ستظل على الأرض لحين استكمال الاستعدادات اللوجستية والإدارية من قبل الدول الأخرى المشاركة في البعثة، ومن بينها جمهورية مصر العربية، التي لا تزال ترتب أمورها لنشر قواتها ضمن AUSSOM.
تحديات المرحلة الانتقالية إلى بعثة AUSSOM
يمثل الانتقال من بعثة ATMIS إلى بعثة AUSSOM مرحلة دقيقة ومعقدة، خاصة مع استمرار التحديات المالية والهيكلية، التي تُعرقل استكمال تشكيل البعثة الجديدة. ورغم ذلك، تُصر الحكومة الصومالية على أن الدعم الإقليمي لا يزال يُشكّل ركيزة أساسية في استراتيجيتها لتعزيز الأمن ومحاربة الجماعات المسلحة.
تعرف المزيد على: ملتقى التشاور الوطني في الصومال: لقاءات حاسمة بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود
ويُعد تمديد بقاء القوات البوروندية في الصومال من قبل الاتحاد الأفريقي دلالة على أن المشهد الأمني في البلاد لا يزال يتطلب مزيدًا من الدعم والتحرك الجماعي، لضمان استقرار حقيقي يُمهّد الطريق أمام الحكم الرشيد والتنمية.