في أعقاب الضربات الأمريكية الجوية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية (نطنز، فوردو، وأصفهان)، تصاعدت حدة التوتر في الشرق الأوسط، وأثارت العملية ردود فعل متباينة من مختلف دول العالم والمنظمات الدولية. فيما يلي استعراض لأبرز المواقف:
إدانة الضربات الأمريكية الجوية ودعوة إلى التهدئة
الإمارات العربيّة المتّحدة
أعربت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة عن “قلق بالغ” إزاء الضربات الجوية الأمريكية.
و طالبت بوقف فوري للهجمات، داعية لتغليب الحوار والدبلوماسية ضمن مقاربات شاملة تضمن الاستقرار والعدالة في المنطقة.
السعودية
أبدت السعوديّة “قلقًا جديًا” ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سلمي يجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
سلطنة عمان
وصفت سلطنة عمان الضربات الأمريكية الجوية بـ”العدوان غير القانوني”، محذرة من اتساع رقعة الحرب وخرق ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية.
الكويت
تابعت الكويت التطورات “بقلق بالغ”، مطالبة بوقف كافة العمليات العسكرية والعودة إلى المسار الدبلوماسي لحماية الأمن الإقليمي.
العراق
أدانت العراق الضربات الأمريكية الجوية بشدة واعتبرتها تهديدًا للأمن والسلم الإقليميين، محذرًا من مخاطر اتساع الأزمة وتداعياتها على المنطقة بأكملها.
مصر
عبّرت جمهورية مصر العربيّة عن قلق عميق ووصفت الضربات الأمريكية الجوية بأنها تصعيد “خطير”، داعية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار على المواجهة العسكرية.
مواقف داعمة للضربات الجوية الأمريكية بحذر
المملكة المتحدة
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أكد على أن إيران يجب ألا تطور سلاحًا نوويًا، مشيرًا إلى أن الضربات الأمريكية تهدف لتقليص الخطر النووي، ودعا طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ألمانيا
حثت ألمانيا إيران على الانخراط مجددًا في الحوار مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وأعلنت أنها ستنسق مع شركائها الأوروبيين بشأن الخطوات المقبلة.
فرنسا
دعت فرنسا إلى ضبط النفس والتهدئة، مؤكدة أن الحل الدائم يمر عبر المفاوضات في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
المنظمات الدولية وردود أخرى
الأمم المتحدة
وصف الأمين العام أنطونيو غوتيريش الضربات الأمريكية الجوية بأنها “تصعيد خطير”، مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة هو الدبلوماسية، محذرًا من الانزلاق نحو الفوضى.
الاتحاد الأوروبي
حث الاتحاد الأوروبي على التهدئة الفورية، وطلب من جميع الأطراف الابتعاد عن التصعيد والعودة إلى المفاوضات.
خلاصة المشهد
أحدثت العملية الأمريكية شرخًا واضحًا بين المواقف الغربية والعربية و تميل الدول الغربية لتبرير الضربة كخطوة وقائية ضد البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل أدانت معظم الدول العربية والإسلامية الضربات الجوية الأمريكية واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا يمس السيادة الإيرانية ويهدد استقرار المنطقة.
تعرف المزيد على: حرب إيران وإسرائيل: 3 سيناريوهات محتملة بعد الهجوم الأمريكي
فيما تحذّر الأوساط الدبلوماسية من خطر الانجرار إلى صراع مفتوح، وتدعو إلى ضبط النفس.