أعلنت وزارة الدفاع الصومالية إزالة الصومال من قائمة الأمم المتحدة لتجنيد الأطفال رسميًا، وهو ما يمثل خطوة فارقة تتوج جهودًا وطنية طويلة هدفت إلى حماية حقوق الأطفال وإنهاء مشاركتهم في النزاعات المسلحة داخل البلاد.
الأمم المتحدة تزيل اسم الجيش الصومالي من القائمة السوداء
وجاء هذا الإعلان عقب قرار الأمم المتحدة الصادر بتاريخ 17 يونيو الجاري، والذي نصّ على إزالة الجيش الوطني الصومالي من قائمة الجهات التي تقوم بتجنيد الأطفال. وأشادت وزارة الدفاع بهذا القرار، واعتبرته اعترافًا دوليًا بالتقدم المحرز في مجال حماية الطفولة.
جهود وطنية وتعاون دولي مثمر
أكدت وزارة الدفاع في بيانها أن هذا التطور و إزالة الصومال من قائمة الأمم المتحدة لتجنيد الأطفال هو نتيجة سنوات من العمل الجاد والإصلاحات العسكرية، التي ارتكزت على منع تجنيد الأطفال، تنفيذًا لما ينص عليه الدستور الصومالي والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الطفل.
كما أشادت بالتعاون الوثيق مع منظمة اليونيسف وبعثة الأمم المتحدة في الصومال، حيث ساهم الطرفان في دعم تنفيذ خطة وطنية متكاملة لحماية الأطفال في حالات النزاع، وتطوير آليات الرقابة داخل المؤسسات الأمنية.
لجنة حماية الأطفال تقود التغيير داخل المؤسسة العسكرية
سلط البيان الضوء على دور لجنة حماية الأطفال التابعة لوزارة الدفاع، والتي تولت مهمة التنسيق المباشر مع الشركاء الأمميين. وقد لعبت اللجنة دورًا أساسيًا في بناء وتنفيذ آليات فعالة لرصد الانتهاكات وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان داخل المؤسسة العسكرية.
التزام ببناء جيش مهني يحترم القانون الدولي
في ختام بيانها، شددت الوزارة على التزامها ببناء جيش وطني محترف ومنضبط، يحترم القانون الدولي الإنساني، ويقف سدًا منيعًا في وجه الجماعات المتطرفة التي تستخدم الأطفال كأدوات في الصراع.
تعرف المزيد على: مجلس التشاور الوطني في مقديشو.. متغيرات اللحظة الأخيرة تقلب التوقعات
ويُعد إزالة الصومال من قائمة الأمم المتحدة لتجنيد الأطفال شهادة دولية على تقدم البلاد في تعزيز منظومة حقوق الإنسان، وخاصة في حماية الفئات الضعيفة مثل الأطفال.