كشف أحد المجندين في القوات البحرية التابعة لجماعة الحوثي، عن تفاصيل المخطط الإيراني الذي يربط بين اليمن والقرن الإفريقي، والذي يهدف إلى تصعيد التهديدات ضد الملاحة الدولية، حيث تمتد تلك التهديدات من البحر الأحمر عبر ميليشيا الحوثي، وصولًا إلى المحيط الهادي من خلال حركة الشباب الصومالية.
خفايا تهريب الأسلحة بين الحوثيين وحركة الشباب
في اعترافات بثها الإعلام العسكري في الساحل الغربي اليمني، كشف المجند الحوثي “أحمد سليمان أحمد هاملي رزيق”، الذي وقع في قبضة أمن الحديدة، عن تفاصيل خطيرة حول عمليات تهريب الأسلحة بين ميليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية.
وأوضح أنه التحق بجماعة الحوثي أواخر عام 2023، من خلال شخص يدعى “أحمد محمد حلص بشارة” من محافظة الحديدة. وأشار في اعترافاته إلى أنه تلقى تدريبًا عسكريًا مكثفًا، شمل دورة قتالية استمرت شهرًا و20 يومًا، إضافة إلى دورة متخصصة في العمليات البحرية لمدة شهر و10 أيام، قبل أن يتم تكليفه بالعمل ضمن شبكة تهريب الأسلحة التي تربط الحوثيين بحركة الشباب الصومالية، والتي تعد جزءًا من المخطط الإيراني لتوسيع نفوذه في المنطقة.
عمليات تهريب سرية بين الحوثيين وحركة الشباب
اعترف المجند الحوثي، خلال استجوابه، بتنفيذه خمس عمليات تهريب شملت نقل أسلحة وأجهزة متطورة من ميليشيا الحوثي إلى حركة الشباب الصومالية، وذلك في أواخر عام 2024 عبر السواحل اليمنية في محافظتي المهرة وشبوة. كما أقر بمشاركته في تهريب عناصر إرهابية من الصومال إلى اليمن، بينهم مسلحون يحملون الجنسيتين الصومالية واليمنية، مما يؤكد وجود تنسيق وثيق بين الجانبين في إطار مخطط إيراني لزعزعة استقرار المنطقة.
اعترافات تعزز الاتهامات الدولية ضد إيران
تؤكد اعترافات المجند الحوثي الاتهامات الموجهة لإيران بشأن تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في الصومال عبر ميليشيا الحوثي في اليمن. كما تسلط الضوء على محاولات إيران لتعويض خسائرها في لبنان وسوريا، عبر تعزيز نفوذها في اليمن وتوسيع وجودها في القرن الإفريقي.
اعرف المزيد عن: تحديد موعد انتخابات مجلس الشعب الفيدرالي