في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة، أكد رئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله إرو، يوم الاثنين 18أغسطس، أن مدينة لاسانود تنتمي بشكل أوثق إلى هرجيسا مقارنة بالعاصمة مقديشو. وجاءت تصريحات إرو في خطاب ألقاه بمدينة بربرة الساحلية، حيث شدد على أن سكان شرق سول جزء أصيل من أرض الصومال، داعيًا الأهالي إلى تعزيز علاقاتهم مع هرجيسا.
تصاعد الخلاف بعد إعلان ولاية جديدة
تزامنت هذه التصريحات مع الإعلان عن تشكيل ولاية شمال شرق الصومال من قبل زعماء قبائل دولبهانتا وورسنجلي في منطقتي سول وسناج. وقد أثار هذا التطور جدلًا واسعًا، إذ اعتبرته أرض الصومال وبونتلاند محاولة لتغيير موازين القوى، بينما حظي بدعم ملحوظ من الحكومة الفيدرالية في مقديشو. ويعد هذا الإعلان أحدث فصول النزاع على منطقتي سول وسناج في الصومال الذي يتجدد بين الحين والآخر.
موقف أرض الصومال من التطورات
أكد الرئيس إرو أن حكومة أرض الصومال ملتزمة بالحوار والسلام، لكنها في الوقت ذاته عازمة على حماية حدودها وأمنها. وأضاف أن الوحدة الداخلية لأرض الصومال خط أحمر، في إشارة واضحة إلى رفض أي مساعٍ تهدد استقرار الكيان المعلن من جانب واحد.
قلق إقليمي وتحذيرات من التصعيد
يرى محللون أن ظهور الصومال الشمالية الشرقية يزيد من تعقيد المشهد في شمال البلاد، حيث يضيف طبقة جديدة من التوتر إلى النزاع على منطقتي سول وسناج في الصومال. فقد شهدت المنطقة اشتباكات متكررة خلال السنوات الماضية بين قوات أرض الصومال والميليشيات المحلية، وسط مخاوف من أن يؤدي الوضع الجديد إلى مزيد من العنف.
تعرف المزيد: تحالف المعارضة الصومالية ضد حسن شيخ: خطوة تعيد رسم المشهد السياسي
احتجاجات رسمية من أرض الصومال وبونتلاند
على خلفية هذه التطورات، أصدرت كل من أرض الصومال وبونتلاند بيانات احتجاج رسمية ضد الكيان الجديد، واعتبرتاه استفزازًا مباشرًا يقوض فرص الاستقرار. وتؤكد هذه المواقف أن النزاع على منطقتي سول وسناج في الصومال لا يزال بعيدًا عن الحل، بل إن التعقيدات الأخيرة قد تجعله أكثر صعوبة في المدى القريب.