أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تأثير العقوبات الاقتصادية على روسيا في إنهاء الحرب مع أوكرانيا بات واضحًا، مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك أدلة موثقة من شركائها الدوليين تؤكد أن هذه العقوبات تُشكل ضغطًا حقيقيًا على موسكو، وإذا استمرت، فقد تُجبر روسيا على إعادة التفكير في موقفها من الحرب.
وقال زيلينسكي في منشور عبر حسابه على “تلغرام”: “لدينا أدلة واضحة، أكدها شركاؤنا، على أن العقوبات مؤلمة حقًا لروسيا. وإذا استمر هذا الضغط، فسيدفع روسيا إلى التفكير خارج منطق الجبهات والكراهية تجاه جيرانها.”
كيف تدعم العقوبات الأوروبية مسار السلام؟
أعرب زيلينسكي عن ثقته في أن رئاسة الدنمارك لمجلس الاتحاد الأوروبي ستمثل دفعة قوية لمسار الحل، من خلال تعزيز الدعم الأمني والعسكري لأوكرانيا، وكذلك رفع وتيرة العقوبات الاقتصادية. وأكد أن التركيز يجب أن يكون على جعل تأثير العقوبات الاقتصادية على روسيا في إنهاء الحرب مع أوكرانيا أكثر فاعلية خلال الأشهر المقبلة.
كما شدد على أهمية التعاون الأوروبي لتوسيع نطاق القيود المفروضة، وإغلاق أي ثغرات تسمح لموسكو بتجاوز الضغط الاقتصادي أو الالتفاف عليه.
هل تكفي العقوبات لكسر صمود موسكو؟
يرى مراقبون أن سياسة العقوبات بدأت تُظهر نتائج ملموسة، لكن يتطلب الأمر جهدًا دوليًا منسقًا لتضييق الخناق على الاقتصاد الروسي. وقال زيلينسكي إن مواصلة الضغط هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب دون تصعيد عسكري إضافي.
وأشار إلى أن النجاح في تحقيق تأثير العقوبات الاقتصادية على روسيا في إنهاء الحرب مع أوكرانيا يعتمد على وحدة الصف الدولي، وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي الكامل لأوكرانيا.
العقوبات الاقتصادية.. ورقة الحسم؟
في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، يبقى السؤال الأبرز: هل تكون تأثير العقوبات الاقتصادية على روسيا في إنهاء الحرب مع أوكرانيا هي الورقة الحاسمة لإنهاء الصراع؟
تعرف المزيد على: استقلال الصومال.. الرئيس حسن شيخ محمود يقود مراسم الذكرى الـ65
تصريحات زيلينسكي تؤكد أن كييف تعوّل على هذه الورقة بشكل كبير، فهل تصمد موسكو تحت هذا الضغط طويل الأمد؟ أم يُجبرها الواقع الاقتصادي على القبول بحل سياسي في النهاية؟