في إطار جهود مكافحة الإرهاب في الصومال، أعلنت الحكومة الصومالية، عن نجاح القوات الخاصة الصومالية “دنب” في تنفيذ عملية دقيقة أسفرت عن مقتل قائد بارز في الحركة المسلحة، يُدعى جابر، إلى جانب ثمانية من حراسه، وذلك في منطقة بريري التابعة لإقليم شبيلي السفلى.
تفاصيل العملية ودلالاتها الأمنية
استهدفت العملية القائد الميداني المعروف باسم “جابر”، الذي يُعد من كبار خبراء المتفجرات في حركة الشباب، والمسؤول الرئيسي عن تصنيع وتجميع العبوات الناسفة في الإقليم.
وبحسب بيان الحكومة، فإن هذه العملية لم تُسفر فقط عن تصفية الهدف المطلوب، بل أدت أيضًا إلى تدمير عدد من القواعد والأنفاق التابعة للحركة، والتي كانت تُستخدم لشن تفجيرات وهجمات إرهابية في جنوب الصومال.
تأثير استهداف جابر على حركة الشباب
تمثل هذه العملية الأمنية ضربة موجعة للقدرات العملياتية لحركة الشباب، خاصةً في جنوب البلاد، إذ أن جابر كان من العناصر الأساسية في تنفيذ هجمات باستخدام المتفجرات محلية الصنع، ما يزيد من أهمية العملية ودقتها.
ويرى مراقبون أن جهود مكافحة الإرهاب في الصومال بدأت تؤتي ثمارها، خاصة مع تكرار الضربات النوعية التي تستهدف البنية التحتية البشرية والتنظيمية للجماعة.
استمرار الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب في الصومال
تواصل الحكومة الصومالية بالتعاون مع الوحدات العسكرية الخاصة والقيادة المحلية جهودها للقضاء على نشاط الجماعات المتطرفة، لا سيما في المناطق الريفية النائية مثل إقليم شبيلي السفلى، الذي يُعد من أبرز معاقل حركة الشباب.
وتعكس العملية مدى تقدم الاستخبارات الصومالية في رصد التحركات المعادية، وتطوير آليات الضربات الاستباقية، بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
تعرف المزيد على: استقلال الصومال.. الرئيس حسن شيخ محمود يقود مراسم الذكرى الـ65
مكافحة الإرهاب في الصومال باتت تمثل مسارًا استراتيجيًا حاسمًا في مواجهة التنظيمات المسلحة، ويُنتظر أن تواصل القوات الصومالية الخاصة عملياتها النوعية، في سبيل تقليص خطر الجماعات الإرهابية وضمان استقرار الدولة ومحيطها الإقليمي.