وسط تصاعد الجدل حول مستقبل تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مفاجأة كبيرة، بإعلانه عن صفقة كبيرة تقترب من تيك توك ووجود مشترين أثرياء يقتربون من حسم صفقة محتملة للاستحواذ على التطبيق المثير للجدل، في خطوة قد تغيّر مسار الصراع التكنولوجي بين واشنطن وبكين.
ترامب: لدينا مشترٍ جاهز لتطبيق “تيك توك”
في مقابلة حديثة بُثت الأحد أكد الرئيس دونالد ترامب أنه توصّل إلى اتفاق مبدئي صفقة كبيرة تقترب من تيك توك مع مجموعة من فاحشي الثراء لشراء تطبيق “تيك توك”، مشيرًا إلى أنه سيكشف عن هويتهم خلال أسبوعين تقريبًا.
وأوضح ترامب خلال حديثه لبرنامج “Sunday Morning Futures”:
“لدينا مشترٍ لتيك توك، وأعتقد أننا سنحتاج إلى موافقة من الجانب الصيني، والرئيس شي جين بينغ قد يُبدي موافقته”.
الصين في الصورة.. هل تسمح بتمرير صفقة كبيرة تقترب من تيك توك ؟
رغم أن ترامب بدا واثقًا من تعاون الصين في تمرير صفقة كبيرة تقترب من تيك توك، إلا أن موافقة بكين تبقى غير مؤكدة، خصوصًا في ظل التوترات التجارية والتكنولوجية بين البلدين. وأكد ترامب أن الصفقة ما زالت “تحت التفاوض”، وأن الطرف الآخر يتمثل في مجموعة من رجال الأعمال شديدي الثراء، دون الكشف عن أسمائهم.
تيك توك أمام مهلة نهائية: إما البيع أو الحظر
منذ تولي ترامب الرئاسة مجددًا، مددت إدارته الموعد النهائي الممنوح لشركة “بايت دانس” الصينية لبيع عمليات التطبيق ثلاث مرات، كان آخرها في 19 يونيو، لتصبح المهلة الجديدة حتى 17 سبتمبر 2025.
وجاءت هذه المهلة بناءً على قانون أصدره الكونغرس الأمريكي في 2024، يقضي بضرورة فصل التطبيق عن مالكيه الصينيين لحماية الأمن القومي، وسط مخاوف من استخدام بيانات المستخدمين الأمريكيين لأغراض غير معلنة.
المصير النهائي في يد الصفقة القادمة
في حال إتمام الصفقة الجديدة، قد تتجنب “تيك توك” الحظر الكامل في السوق الأمريكية، لكن ذلك يبقى مرهونًا بموافقة الجهات التنظيمية في واشنطن، ورد فعل بكين، وموقف شركة “بايت دانس”. وما زال الغموض يحيط بهوية المشترين وأهدافهم من الاستحواذ على أحد أشهر تطبيقات التواصل في العالم.
تعرف المزيد على: شركة ميتا تقوم بصفقة غير معلنة.. خطوة مفاجئة في سباق الذكاء الاصطناعي
بين الضغوط السياسية والمخاوف الأمنية، تظل “تيك توك” في قلب عاصفة قرارات استراتيجية قد ترسم مستقبل التطبيقات الصينية في الغرب. والعيون الآن تتجه نحو ترامب وهؤلاء “الأثرياء الغامضين” الذين قد يمتلكون مصير التطبيق في أيديهم قريبًا.