في خطوة تهدف إلى تعزيز تمويلها، قدمت شركة xAI Corp، الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والمملوكة للملياردير إيلون ماسك، عوائد أعلى للمستثمرين ضمن حزمة ديون جديدة تبلغ 5 مليارات دولار، وذلك في ظل سعيها لإغلاق الصفقة بدعم من بنك الاستثمار مورغان ستانلي.
تفاصيل الطرح المالي الجديد لشركة xAI
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، تشمل الحزمة المعدلة:
- سندات بقيمة 3 مليارات دولار بعائد يصل إلى 12.5%.
- قرض محدد المدة بقيمة مليار دولار بسعر فائدة ثابت 12.5%.
- قرض طويل الأجل من الفئة B بقيمة مليار دولار بسعر 7.25 نقطة مئوية فوق سعر الأساس وبخصم يبلغ 96 سنتًا للدولار.
وتُعد هذه العوائد أعلى مما تم عرضه سابقًا في بداية الطرح، إذ كانت الشركة قد قدمت أسعار فائدة أقل لجميع مكونات التمويل.
دوافع الزيادة في العوائد
وفقًا للمصادر، تأتي هذه التعديلات المالية استجابةً لتباطؤ الطلب على الطرح، بعد أن شهد في بدايته اهتمامًا استثماريًا بقيمة تجاوزت 3.5 مليار دولار. وقد تراجعت وتيرة الإقبال بعد خلاف علني بين إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب مخاوف تتعلق بالوضع المالي لشركة xAI.
وتُشير البيانات المالية إلى أن الشركة تنفق مليار دولار شهريًا لتطوير نماذجها المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، بينما لا تتوقع تحقيق أكثر من 500 مليون دولار من الإيرادات خلال عام 2025، وهي أرقام ضعيفة مقارنة بـOpenAI، التي يتوقع أن تحقق 12.7 مليار دولار في نفس الفترة.
خطوات موازية لتخفيف المخاوف
إلى جانب إصدار الديون، تخطط شركة xAI أيضًا لجمع 4.3 مليار دولار من حقوق الملكية، كما أجرت تعديلات على بعض بنود وثائق الدين بهدف تهدئة تخوّفات المستثمرين، خاصة مع حجم الإنفاق المرتفع وقلة الإيرادات المتوقعة.
ورغم أن صفقة الديون هذه تُمثل فرصة نادرة لمستثمري الائتمان للتعامل المباشر مع قطاع الذكاء الاصطناعي، إلا أن الشركة تحتاج إلى تقديم حوافز أكبر في ظل التحديات المحيطة.
هل تنجح شركة xAI في جذب التمويل اللازم؟
تُعد هذه الصفقة اختبارًا حقيقيًا لقدرة xAI على كسب ثقة الأسواق المالية، في وقت يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي تنافسًا شرسًا وضخ استثمارات هائل من الشركات الكبرى.
تعرف المزيد على: إيران تطلق أعنف رشقة صاروخية حتى الآن وسط تصاعد التوتر الإقليمي: تحليل وتداعيات
ورغم العقبات، لا تزال xAI تحاول إثبات مكانتها كمنافس حقيقي في عالم الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق روبوت الدردشة “غروك” ومواصلة توسيع قدراتها التقنية.