وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً شديد اللهجة للجماعات المصنفة إرهابية في الصومال، معلناً عن رفعه للقيود “البيروقراطية الخطيرة” التي وضعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي كانت تحد من قدرة القوات الأميركية على استهداف هذه الجماعات داخل البلاد.
تحذير للحوثيين من التسلل عبر الصومال
في منشور على منصته “تروث سوشيال”، شمل تحذير ترامب الجماعات الحوثية، مشيراً إلى محاولاتهم التغلغل في الصومال هرباً من الضربات الأميركية في اليمن. وأكد أن “الاختباء لن يفيدهم”، مشيداً بمقاتلي القوات الأميركية وواصفاً إياهم بأنهم “أعظم ما شهده العالم”.
الإشادة بدانيال كاين ودوره في محاربة داعش
أشار ترامب إلى الجنرال دانيال كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد، باعتباره أحد أبرز القادة الذين ساهموا في القضاء على “داعش” في ثلاثة أسابيع خلال ولايته الأولى، مشدداً على أنه أعاد تمكين القوات الأميركية كما فعل سابقاً.
دعم الشعب الصومالي ضد الحوثيين
أكد ترامب التزامه بدعم الشعب الصومالي، مشدداً على ضرورة عدم السماح للحوثيين بالتغلغل في البلاد، وضرورة القضاء على الإرهاب لتحقيق الرخاء والاستقرار في تلك البلد، التي تعاني من هشاشة أمنية واقتصادية.
ضربات جوية أميركية ضد الجماعات المسلحة
أرفق ترامب منشوره بمقطع فيديو لضربة جوية أميركية استهدفت مجموعة أشخاص، دون توضيح لموقع الضربة أو هوية المستهدفين. إلا أن شبكة “فوكس نيوز” الأميركية أوضحت أن الفيديو يعود إلى ضربات سابقة ضد الحوثيين.
عرض صومالي للولايات المتحدة للوصول الحصري
في تطور لافت، كان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد أرسل رسالة إلى ترامب في 16 مارس الماضي، يعرض فيها “الوصول الحصري” للولايات المتحدة إلى قواعد جوية وموانٍ بحرية، مما أثار توترات جديدة مع منطقة “أرض الصومال” الانفصالية.
تسريب وثيقة رسمية حول القواعد الجوية
شملت الرسالة الصومالية عرضاً بالسيطرة العملياتية الحصرية على قاعدتي بربرة وباليدوجلي الجويتين وموانئ بربرة وبوساسو، لضمان شراكة عسكرية ولوجستية دائمة مع الولايات المتحدة، ومنع القوى المنافسة من التوسع في المنطقة.
يذكر أن الصومال يتمتع بموقع جغرافي مهم قبالة اليمن على خليج عدن، وهو ما يجعله محط أنظار الولايات المتحدة التي كثفت عملياتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية.
مؤشرات على تواطؤ بين الحوثيين وحركة الشباب
أشارت تقارير استخباراتية إلى مناقشات بين الحوثيين و”حركة الشباب” الصومالية لتوفير الأسلحة، ما اعتبره مسؤولون أميركيون تطوراً مقلقاً يهدد الاستقرار في المنطقة. وأكد قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، أمام الكونغرس، رصد مؤشرات على تواطؤ بين الجماعتين.
تعرف المزيد على: “أرض الصومال” تسعى لإبرام صفقة استراتيجية مع ترامب مقابل الاعتراف الرسمي