تشهد الساحة السياسية في مقديشو حراكًا متصاعدًا مع بروز فكرة تحالف المعارضة الصومالية ضد الرئيس حسن شيخ محمود، بعد اجتماع بارز جمع عددًا من الشخصيات السياسية مساء السبت، في مقر الرئيس السابق شريف شيخ أحمد. حضر الاجتماع كل من رئيسي الوزراء السابقين حسن علي خيري ومحمد حسين روبلي، إلى جانب المعارض المعروف عبد الرحمن عبد الشكور ورسامي، وهو حضور اعتبره مراقبون إشارة أولية على تشكل تحالف سياسي جديد قد يقلب موازين الانتخابات القادمة في الصومال..
أسباب التحالف الجديد
وفقًا لمصادر مطلعة، جاء هذا التحرك كرد فعل على ما تعتبره المعارضة محاولات من الرئيس حسن شيخ محمود لتعزيز سلطاته والتأثير في سير الانتخابات المقبلة. وترى هذه الشخصيات أن تحالف المعارضة الصومالية ضد الرئيس حسن شيخ محمود يمثل وسيلة لتوحيد الصفوف، وبناء جبهة سياسية أكثر صلابة قادرة على مواجهة نفوذ القصر الرئاسي “فيلا الصومال”.
دور الشخصيات السياسية البارزة
الاجتماع لم يقتصر على الأسماء التقليدية، إذ تشير المعلومات إلى أن رئيس الوزراء الأسبق عبدي فارح شردون سعيد قد ينضم أيضًا إلى التحالف الجديد.دخول عبدي فارح شردون إلى صفوف التحالف المتوقع يمنحه ثِقلًا إضافيًا، بحكم خبرته السياسية وتجربته السابقة في إدارة الحكم، وهو ما قد يرفع من فرص تحالف المعارضة الصومالية ضد الرئيس حسن شيخ محمود في تقديم نفسه كخيار جاد وقادر على المنافسة في المرحلة المقبلة..
غياب بعض الأطراف
رغم الزخم الذي رافق الاجتماع، فإن بعض أعضاء منتدى الإنقاذ المعارض، مثل رئيس الوزراء السابق عمر عبد الرشيد علي شرماركي والزعيم الإقليمي السابق شريف حسن شيخ آدن، لم يحضروا اللقاء. هذا الغياب يطرح تساؤلات حول ما إذا كان المنتدى في طريقه للانقسام أو أنه سيواصل مساره بالتوازي مع تحالف المعارضة الصومالية ضد الرئيس حسن شيخ محمود.
اتهامات متبادلة
التحركات الجديدة تأتي في وقت تتهم فيه المعارضة القصر الرئاسي بمحاولة تقسيمها عبر استقطاب بعض الشخصيات لصالح الحكومة. يرى بعض السياسيين أن تأسيس كيان جديد أصبح ضروريًا لتنظيم التحركات الانتخابية بشكل أفضل، بينما يخشى آخرون أن يكون تحالف المعارضة الصومالية ضد الرئيس حسن شيخ محمود سببًا في زيادة الانقسامات داخل المعارضة بدلًا من تعزيز الوحدة.
مستقبل الانتخابات الصومالية
تستعد البلاد لجولة جديدة من الانتخابات التي يُتوقع أن تعيد تشكيل المشهد السياسي. ومع بروز فكرة تحالف المعارضة الصومالية ضد الرئيس حسن شيخ محمود، يبدو أن المنافسة الانتخابية ستأخذ منحى أكثر سخونة، خصوصًا أن هذا التحالف يسعى لتقديم بدائل مقنعة للشعب الصومالي الذي يترقب تغييرًا حقيقيًا بعد سنوات من الأزمات.
تعرف المزيد: رئيس بلدية مقديشو ينفي مزاعم التسجيل القسري ويؤكد نزاهة انتخابات 2025
بين التحدي والوحدة
رغم الغموض المحيط بمستقبل هذا الكيان، فإن المؤكد أن فكرة تحالف المعارضة الصومالية ضد الرئيس حسن شيخ محمود فتحت الباب أمام مرحلة جديدة في السياسة الصومالية. فإما أن يتحول إلى جبهة قوية قادرة على خوض معركة الانتخابات بصفوف موحدة، أو أن يبقى مجرد محاولة عابرة تزيد من تعقيد المشهد السياسي القائم.