أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن مبادرة وطنية تهدف إلى توحيد الصفوف لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون بين مختلف مكونات المجتمع السياسي والاجتماعي. وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من الشركاء الدوليين، الذين أعربوا عن دعمهم الكامل للمبادرة.
وجاء إعلان المبادرة خلال خطاب الرئيس الصومالي إلى الشعب في مناسبة عيد الفطر بتاريخ 29 مارس الماضي، حيث شدد على ضرورة تكثيف العمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية وفي مقدمتها تهديدات حركة الشباب.
المجتمع الدولي يرحب بخطوة الرئيس الصومالي
أصدر الشركاء الدوليون بيانًا مشتركًا اليوم الاثنين، أعربوا فيه عن ترحيبهم بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الصومالي، مشيرين إلى أن توحيد الجهود السياسية والأمنية يمثل حجر الزاوية في كسب المعركة ضد الإرهاب.
كما أكد البيان أن المبادرة تُعد فرصة لبناء استراتيجية شاملة توحد الأطراف الفاعلة كافة، بما يعزز الاستقرار ويقرب الصومال من أهدافه في بناء دولة قوية وديمقراطية.
دعوات لعقد اجتماع وطني وتنسيق الجهود
دعا البيان جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة الفيدرالية وقادة الولايات والزعماء المجتمعيين، إلى عقد اجتماع وطني عاجل لتفعيل المبادرة، وتنسيق رد موحد على التهديدات الأمنية التي تمثلها حركة الشباب.
وأشار الشركاء إلى أهمية تفعيل دور جميع الأطراف دون استثناء لضمان نجاح المبادرة التي يقودها الرئيس الصومالي، والتي تنسجم مع تطلعات المواطنين نحو الأمن والتنمية.
إشادة بدور القوات الصومالية والشركاء الإقليميين
وأشاد البيان الدولي بالجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة الصومالية، إلى جانب بعثة دعم واستقرار الاتحاد الأفريقي (AUSSOM)، لا سيما في العمليات الأخيرة بمحافظتي شبيلي الوسطى وشبيلي السفلى، حيث تم إحباط العديد من الهجمات الإرهابية.
كما أكد الشركاء الدوليون التزامهم بدعم الحكومة والشعب الصومالي في بناء دولة مستقرة، ديمقراطية، وآمنة، مع الإشارة إلى أهمية القيادة التي يلعبها الرئيس الصومالي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.
تعرف المزيد على: الصومال تبدأ ربط الهوية الوطنية بالخدمات الأساسية لتعزيز التحول الرقمي