تصاعد جديد في المعركة القانونية بين الملياردير إيلون ماسك وشركة “OpenAI”، التي طوّرت أحد أشهر أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم. ماسك لا يتراجع، بل يرد بقوة على الاتهامات التي تصفه بالسعي لتخريب الشركة، مؤكدًا أن “OpenAI” فقدت بوصلتها الخيرية وانحرفت نحو الربح على حساب المصلحة العامة.
إيلون ماسك يطالب بإسقاط الدعوى ويصفها بأنها “بلا أساس قانوني”
في التماس قانوني مكوّن من 33 صفحة قُدم إلى محكمة فيدرالية يوم الأربعاء، طالب محامي إيلون ماسك، مارك توبيروف، برفض الدعوى المضادة التي رفعتها “OpenAI”، واصفًا إياها بأنها “تفتقر إلى الأساس القانوني”. كما اتهم “OpenAI” بأنها تخلت عن مهمتها الخيرية، معتبرًا أن المنظمة غير الربحية أصبحت مجرد غطاء لطموحات الرئيس التنفيذي سام ألتمان “المدفوعة بالربح”، وفق ما نقله موقع Business Insider.
خلفية الصراع: انتقام شخصي أم انحراف مؤسسي؟
شركة “OpenAI” اتهمت ماسك في أبريل الماضي بشن حملة إعلامية وقانونية ممنهجة لإلحاق الضرر بها، تضمنت عرض استحواذ صُنف بـ”الزائف” بقيمة 97.4 مليار دولار، وُصف بأنه رد فعل انتقامي على مغادرة ماسك لمجلس إدارة الشركة عام 2018. واعتبرت “OpenAI” أن ماسك يسعى لزعزعة استقرارها بسبب خلافات قديمة.
إعلان هيكلي من “OpenAI” يثير شكوك فريق ماسك
“OpenAI” كانت قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها إعادة هيكلة الذراع الربحية التابعة لها، في خطوة وُصفت بأنها محاولة للعودة إلى أهدافها الخيرية. لكن فريق ماسك القانوني وصف هذا التحرك بأنه مجرد “واجهة لا تغيّر شيئًا”، مؤكدين أنه لا يساهم في استعادة المبادئ التي تأسست عليها الشركة، بل يكرّس الابتعاد عن خدمة الصالح العام.
الصراع بين ماسك و”OpenAI” يتجاوز حدود المحاكم، ليصل إلى قلب المعركة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي: هل يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة ربحية أم قوة لخدمة البشرية؟ في ظل غياب تسوية قريبة، تزداد حدة الانقسام بين الرؤى حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي.
تعرف المزيد على: توظيف الشباب الصومالي في قطر: اتفاقية جديدة بين مقديشو والدوحة