في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب الصومالي، تبرز الشراكات الدولية كأحد مفاتيح الحل. اللقاء الأخير بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان يحمل إشارات إيجابية على دعم مستدام وتنمية حقيقية. في هذا التقرير نسلط الضوء على تفاصيل الاجتماع، وأبعاده المستقبلية على الشباب الصومالي.
تعزيز التعاون لدعم الشباب الصومالي
استقبل وزير الشباب والرياضة، محمد عبدالقادر علي، يوم الأحد، بمكتبه في مقديشو، الدكتورة ماري أوتينو، الممثلة القطرية لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، في لقاء هدفه الأساسي إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
ناقش الطرفان آفاق دعم الصندوق الأممي لمشروعات الوزارة في مجالات تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم الحياتية والمهنية، بما يضمن توفير بيئة آمنة ومحفزة لهم للانخراط في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، في بلد يشكّل فيه الشباب النسبة الأكبر من السكان.
أعرب وزير الشباب والرياضة عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي يلعبه صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم الشباب الصومالي، مؤكدًا التزام الحكومة الصومالية بمواصلة العمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، خصوصًا في الملفات المتعلقة بالشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات الاقتصادية والتعليمية.
من جانبها، أشادت الدكتورة ماري أوتينو بالجهود التي يبذلها الوزير من أجل دعم الشباب وتطوير برامج فعالة لصالحهم، مشيرةً إلى أن الصندوق ملتزم بمواصلة الشراكة مع الوزارة، ويدرك أهمية الشباب الصومالي في بناء مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد.
الشباب الصومالي..محور للتنمية والاستقرار
هذا اللقاء يأتي في وقت حرج يشهده الصومال، حيث تتجه الحكومة نحو تعزيز برامج التنمية والتمكين لفئة الشباب التي عانت طويلًا من آثار الصراعات والتحديات الاقتصادية. وتُعد الشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان خطوة مهمة لتوفير الدعم الفني والمالي في تطوير سياسات شاملة تستهدف احتياجات الشباب وتوفير مسارات للتمكين والتأهيل.
ويتوقع أن تُثمر هذه الشراكة عن تنفيذ برامج تدريب، وتطوير المهارات، ومبادرات التوعية بالصحة الإنجابية، وهي مجالات يعمل عليها الصندوق منذ سنوات بالشراكة مع عدة جهات صومالية.
لقاء وزير الشباب والرياضة مع ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان يشكل دفعة قوية نحو دعم قطاع الشباب في الصومال. فمع الالتزام المشترك بين الطرفين، والنية الواضحة لتعزيز التعاون، قد نشهد في الفترة المقبلة برامج تنموية حقيقية تسهم في تحسين أوضاع الشباب الصومالي، وتمنحهم الفرصة للمشاركة الفاعلة في بناء وطنهم.
تعرف المزيد على: هل تعود مشاريع الإعمار بقوة إلى الصومال بدعم دولي؟