جدد رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، نظام انتخابي ديمقراطي في الصومال على رأس أولويات الحكومة الفيدرالية تأكيد التزام حكومته الكامل بتطبيق نظام انتخابي ديمقراطي في الصومال، باعتباره حجر الزاوية نحو استعادة الشرعية السياسية وتكريس مبدأ “صوت واحد لكل مواطن”.
وفي كلمة جماهيرية ألقاها في العاصمة مقديشو، أشار رئيس الوزراء إلى أن الانتخابات غير المباشرة لا تخدم مصالح المواطنين، بل يستفيد منها السياسيون الانتهازيون والقوى الأجنبية التي تسعى للتأثير على القرار الصومالي، مؤكدًا أن “إرادة الشعب يجب أن تكون هي المرجع”.
رئيس الوزراء حمزة عبدي بري: نظام انتخابي ديمقراطي في الصومال
وشدد بري على أن الحكومة الصومالية لن تكتفي بمواجهة الجماعات الإرهابية كحركة الشباب، بل تسعى بالتوازي إلى ترسيخ مبدأ نظام انتخابي ديمقراطي في الصومال، لضمان مشاركة جميع فئات المجتمع في صناعة القرار السياسي دون وسطاء أو وكلاء.
كما أوضح أن الاقتراع العام يمثل فرصة تاريخية للصوماليين بعد أكثر من 56 عامًا من الحظر على المشاركة المباشرة، قائلاً: “لقد حان الوقت لإعادة السلطة إلى الشعب، والانتقال من التوافق القبلي إلى شرعية صناديق الاقتراع”.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء في وقت تتواصل فيه مساعي الحكومة لإجراء انتخابات شعبية مباشرة، رغم ما تواجهه من معارضة صريحة من قبل بعض الولايات الإقليمية وقيادات سياسية ترى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا التحول الديمقراطي.
وفي ظل استمرار الجدل الداخلي، تؤكد الحكومة أنها ستلتزم بالمضي قدمًا في تنفيذ خطة نظام انتخابي ديمقراطي في الصومال، بوصفه الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم، واستعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة الفيدرالية.
تعرف المزيد على: تفجير موقع تجنيد الجيش في مقديشو..هل يهدد استقرار المؤسسة العسكرية في الصومال؟