في خطوة تعكس التزام الحكومة الفيدرالية الصومالية بتعزيز الأمن الغذائي في الصومال ، شاركت نائبة وزير الزراعة والري، السيدة زهرة يوسف عغي، في فعاليات الحوار البرازيلي الأفريقي الثاني حول الأمن الغذائي والتنمية الريفية، والذي عُقد بالعاصمة البرازيلية برازيليا في الفترة من 20 إلى 22 مايو 2025.
مشاركة فاعلة في قضايا الأمن الغذائي في الصومال
جاءت مشاركة الصومال ضمن وفود رفيعة المستوى من دول أفريقية متعددة في الحوار البرازيلي عن الأمن الغذائي في الصومال، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وهيئات تنموية. وناقش المؤتمر سُبل تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات في التكنولوجيا الزراعية، ودعم الأبحاث الميدانية، وتطوير سياسات مبتكرة لمكافحة الجوع والفقر، خصوصًا في الدول التي تعاني من تحديات مناخية وتنموية.
وألقت السيدة زهرة كلمة باسم الحكومة الصومالية، أشارت فيها إلى التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في الصومال نتيجة لتغير المناخ، والصراعات، ونقص الدعم التقني، داعيةً إلى مزيد من الشراكات الفعالة لمساعدة البلاد على بناء منظومة زراعية مستدامة.
أهمية مؤتمر الأمن الغذائي في الصومال في بناء استراتيجيات مستدامة
يُعد هذا المؤتمر منصة محورية لتعزيز الحوار بين دول الجنوب، ولا سيما في ظل الأزمات المتصاعدة التي تهدد الأمن الغذائي في أفريقيا. وقد شهد الاجتماع عددًا من ورش العمل والعروض التي ركّزت على السياسات الذكية زراعيًا، وبرامج الحماية الاجتماعية، وآليات تقوية الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية.
وأبدت الوفود المشاركة تقديرها لمشاركة الصومال، مؤكدين دعمهم لتوجهات الحكومة نحو تعزيز القدرات الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يعزز من استقرار المجتمعات الريفية ويقلل من معدلات النزوح الناتجة عن الفقر والجوع.
الأمن الغذائي في الصومال..أولوية وطنية
تأتي مشاركة الصومال في هذا المؤتمر الدولي في وقت تسعى فيه البلاد إلى وضع استراتيجية وطنية للأمن الغذائي، خاصة في أعقاب موجات الجفاف والفيضانات التي أثرت بشكل مباشر على قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني.
وأكدت نائبة الوزير أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين على تطوير برامج حديثة لدعم صغار المزارعين وتوسيع الرقعة الزراعية، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية للمياه وتقنيات الري الحديثة.
تعرف المزيد على: البرلمان الصومالي يقر قانونًا لحماية النازحين داخليًا: خطوة تشريعية تاريخية لدعم الفئات الأكثر هشاشة