استقبل رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور حسن شيخ محمود، اليوم، في مكتبه بالقصر الرئاسي، زعيم ولاية خاتمو في الصومال، عبد القادر أحمد أو علي، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوار الوطني والتكامل بين مختلف الولايات الصومالية.
عرض شامل لأوضاع التنمية والسلام في ولاية خاتمو
خلال اللقاء، قدّم عبدالقادر تقريرًا مفصلًا عن مستجدات الأوضاع في ولاية خاتمو، خاصة فيما يتعلق بالتنمية المحلية، والاستقرار الأمني، وبناء مؤسسات الدولة. وأكد أن هذه الولاية تسعى إلى تعزيز مؤسسات الحكم الرشيد، وتحقيق تطلعات المواطنين في الأمن والخدمات.
إشادة بدعم الحكومة المركزية
عبّر زعيم الولاية عن امتنانه لدعوة فخامة الرئيس للمشاركة في مؤتمر التشاور الوطني الأخير الذي عُقد في العاصمة مقديشو، معتبرًا أن هذه الخطوة تجسد روح الشراكة الوطنية والتكامل بين المركز والمناطق. كما ثمّن الدعم المتواصل الذي تقدمه الحكومة الفيدرالية لجهود إنشاء مؤسسات فعالة في ولاية خاتمو في الصومال.
وحدة الصف الوطني أولوية مشتركة
من جانبه، شدد فخامة الرئيس حسن شيخ محمود على أهمية وحدة البلاد، مؤكداً التزام الحكومة بتعزيز الاستقرار السياسي ودعم كافة الولايات، بما فيها ولاية خاتمو في الصومال، ضمن رؤية وطنية شاملة تقوم على تقوية الدولة وبناء المؤسسات على أسس ديمقراطية وشفافة.
ناقش الطرفان أهمية تنسيق الجهود بين الحكومة الفيدرالية وولاية خاتمو لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تلبّي احتياجات السكان المحليين. وأعرب الرئيس عن استعداده لتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم، بهدف تمكين ولاية خاتمو في الصومال من أداء دورها الكامل في دفع عجلة التنمية الوطنية.
دعم لوجستي وسياسي لولاية خاتمو في الصومال
أكد فخامة الرئيس أن الحكومة الفيدرالية تضع في أولوياتها دعم الولايات الناشئة، بما فيها ولاية خاتمو في الصومال، لضمان اندماجها الكامل في مؤسسات الدولة، ومشاركتها في صنع القرار الوطني. وشدد على أهمية توفير بيئة مناسبة تساعد سكان الولاية على العيش الكريم والمساهمة في إعادة بناء الصومال.
تعزيز التعليم والخدمات الأساسية
ناقش اللقاء سبل دعم قطاع التعليم والخدمات الأساسية في ولاية خاتمو في الصومال، باعتبارها من الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية. وأكد الرئيس على التزام الحكومة بتوفير الموارد اللازمة لبناء المدارس والمراكز الصحية والبنية التحتية الحيوية في المنطقة.
أوضح الرئيس حسن شيخ محمود أن ولاية خاتمو في الصومال ليست مجرد ولاية جديدة، بل شريك حقيقي في بناء مستقبل البلاد، وأن المرحلة القادمة ستشهد تكاملًا أكبر بين الحكومة المركزية والولايات، بما يسهم في ترسيخ دعائم الدولة الفيدرالية وتحقيق طموحات الشعب الصومالي في السلام والازدهار.
دعوة لتعزيز المصالحة والانخراط السياسي
في ختام اللقاء، دعا الرئيس إلى استمرار العمل على تعزيز المصالحة الداخلية، والانخراط البناء في الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن مستقبل الصومال يعتمد على تكاتف أبنائه وتعاونهم في بناء وطن آمن مزدهر، مؤكداً أن ولاية خاتمو في الصومال تمثل نموذجاً للجهود الوطنية نحو الوحدة والتقدم.
تعرف المزيد على: تعزيز العلاقات الصومالية الصينية: لقاء رسمي بين وزير الخارجية والسفير الصيني