أدانت وزارة الخارجية البرازيلية، السبت، 16أغسطس، مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مخطط الاستيطان الإسرائيلي إي 1، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وعزل القدس الشرقية، وهو ما يهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت الخارجية في بيان رسمي أن الخطة لا تتماشى مع القانون الدولي وتشكل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، داعية تل أبيب إلى التراجع الفوري عن خطواتها الأحادية.
محكمة العدل الدولية: الاستيطان غير قانوني
أشارت البرازيل إلى أن رأي محكمة العدل الدولية الأخير أكد عدم قانونية استمرار إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها ملزمة بوقف جميع أشكال النشاط الاستيطاني. وأضاف البيان أن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية شرط أساسي لتحقيق سلام عادل ودائم.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية
الخميس الماضي، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في محيط مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس. وبحسب ما تداوله الإعلام العبري، فإن مخطط الاستيطان الإسرائيلي إي 1 يشمل بناء ما يزيد على ستة آلاف وحدة سكنية جديدة، وهو ما يعني إحياء مشروع ظل متوقفًا لسنوات طويلة نتيجة الضغوط والاعتراضات الدولية.
ويرى مراقبون أن المشروع يهدف إلى ربط القدس بالمستوطنات الكبرى وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وهو ما يجعل أي كيان فلسطيني مستقبلي غير قابل للحياة.
ردود فلسطينية ودولية متوقعة
يؤكد الفلسطينيون أن القدس الشرقية هي العاصمة الشرعية لدولتهم المستقبلية، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة التي رفضت الاعتراف بضم إسرائيل للمدينة منذ عام 1980. ويرى مراقبون أن الموقف البرازيلي قد يشجع دولًا أخرى، مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، على اتخاذ خطوات أكثر وضوحًا في مواجهة مخطط الاستيطان الإسرائيلي إي 1.
تعرف المزيد: فلسطين تكشف تفاصيل خطة الاستيطان الإسرائيلية في منطقة E1 قرب القدس
تهديد مباشر لحل الدولتين
يؤكد محللون أن إحياء مخطط الاستيطان الإسرائيلي إي 1 يعني المضي نحو ضم فعلي للضفة الغربية، الأمر الذي يقضي على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وترى البرازيل أن هذا المسار لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة ويعرقل جهود السلام.