أعلنت وزارة الدفاع الصومالية في 9 أغسطس، أن عمليات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب في باريير أسفرت عن استعادة السيطرة الكاملة على البلدة الاستراتيجية غرب مقديشو، بعد أكثر من أسبوع من القتال العنيف.
وشارك في العملية قوات حفظ السلام الدولية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوسوم)، التي أطلقت الهجوم في الأول من أغسطس بهدف إعادة باريير إلى سيطرة الدولة.
أهمية باريير في الصراع مع حركة الشباب
تُعد باريير موقعًا ذا أهمية عسكرية كبيرة لاحتوائها على قاعدة عمليات رئيسية للجيش، إضافة إلى موقعها قرب خطوط الإمداد.
وكانت البلدة قد سقطت في مارس الماضي في يد المسلحين دون قتال، بعدما انسحب الجيش وتعرض جسر حيوي للتدمير، وهو ما زاد من تحديات عمليات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب في باريير خلال الأشهر اللاحقة.
خسائر المسلحين ومكاسب القوات المشتركة
أكدت وزارة الدفاع أن الهجوم الأخير ضمن عمليات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب في باريير أسفر عن مقتل أكثر من 100 مسلح، وضبط مخابئ أسلحة وإمدادات عسكرية كبيرة.
ولم تُسجل خسائر مؤكدة في صفوف قوات أوسوم أو الجيش الصومالي، فيما تواصل القوات المشتركة عمليات تمشيط وتطهير للمناطق المحيطة.
تصاعد التحديات الأمنية
على الرغم من النجاح الأخير، إلا أن عمليات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب في باريير تندرج ضمن معركة أوسع تشهد تحديات متزايدة.
ففي يونيو الماضي، قُتل سبعة جنود أوغنديين في هجوم مماثل جنوب البلاد، بينما واصلت حركة الشباب تنفيذ عمليات نوعية، منها استهداف موكب الرئيس حسن شيخ محمود وإطلاق قذائف على مطار مقديشو.
رسائل سياسية وعسكرية
يرى محللون أن نجاح عمليات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب في باريير يمثل دفعة معنوية قوية للجيش والقوات الدولية، لكنه يفرض مسؤولية أكبر للحفاظ على هذه المكاسب.
كما يؤكد أن استعادة البلدة خطوة مهمة في مسار طويل نحو تحقيق الاستقرار في المناطق الريفية، التي لا تزال تشهد نشاطًا متزايدًا للمسلحين.
تعرف المزيد: المهاجرون الصوماليون العائدون 2025: هل الوطن بداية جديدة أم عبء آخر
المعركة مستمرة
تشير التطورات إلى أن عمليات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب في باريير ليست سوى فصل واحد من مواجهة ممتدة.
فالجيش بحاجة إلى تعزيز قدراته، وضمان بقاء خطوط الإمداد مفتوحة، لمنع المسلحين من استعادة البلدة أو شن هجمات انتقامية.