أعلنت الحكومة الفيدرالية في الصومال، الجمعة، 1 أغسطس/آب، عن إنشاء كيان إداري جديد باسم دولة شمال شرقي، مستقطع من أراضٍ متنازع عليها بين إدارتي أرض الصومال وبونتلاند. وجاء الإعلان عبر وزارة الداخلية التي أشارت إلى بدء خطوات اختيار نواب البرلمان الإقليمي، تمهيدًا لانتخاب زعيم للكيان الجديد.
الصومال يؤسس دولة جديدة ..رفض قاطع من أرض الصومال وبونتلاند
الصومال يؤسس دولة جديدة قوبلت الخطوة برفض شديد من كل من أرض الصومال وبونتلاند، حيث وصفتا الإعلان بأنه تحرك أحادي يهدد استقرار البلاد، ويُعد محاولة لفرض واقع سياسي بالقوة. واتهمت الإدارتان مقديشو بتأجيج الانقسامات الداخلية في وقت يحتاج فيه الصومال إلى التهدئة والوحدة.
حسابات سياسية وتنافس على النفوذ
تأتي هذه التطورات في ظل مشهد سياسي معقد، حيث تسعى أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها منذ عام 1991 دون اعتراف دولي، للحصول على دعم من قوى كبرى، كان آخرها عرضها للولايات المتحدة منحها امتيازات عسكرية وتعدينية وفي المقابل الاعتراف الرسمي التي تسعي له.
في المقابل، تواصل بونتلاند، التي تتمتع بوضع شبه مستقل منذ عام 1998، رفضها الانضمام الكامل إلى النظام الفيدرالي، رغم عدم إعلانها الانفصال رسميًا. هذا الموقف يجعلها طرفًا مؤثرًا في المشهد السياسي الحالي، وفاعلًا أساسيًا في التوازنات المعقدة داخل الصومال.
تعرف المزيد: منطقة القرن الأفريقي المنفصلة تسعى لاعتراف أمريكي
مخاوف من انزلاق إلى مواجهات داخلية
الصومال يؤسس دولة جديدة من أراضٍ متنازع عليها يحذر مراقبون من أن قرار قد يشعل صراعًا جديدًا، في بلد لا يزال يعاني من تداعيات الإرهاب والانقسامات السياسية ويطالب البعض بضرورة العودة إلى الحوار الوطني الشامل لتفادي انزلاق البلاد إلى مواجهات دامية.