الصومال ينفي وساطة قطرية مع أرض الصومال.. في خضم تقارير إعلامية تحدثت عن دور قطري محتمل في التوسط بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وإدارة أرض الصومال الانفصالية، خرج وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الإثنين 28 يوليو، علي محمد عمر، لينفي صحة هذه الأنباء ويقلل من أهميتها.
وأكد الوزير خلال مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد” في العاصمة القطرية الدوحة، أن “أرض الصومال جزء من جمهورية الصومال، ولا حاجة لأي وساطة دولية بين أبناء الوطن الواحد”.
مقديشو: أرض الصومال ليست كيانًا منفصلًا
وشدد عمر على أن العلاقة بين مقديشو وهرجيسا تُعالج من خلال آليات دستورية داخلية، موضحًا أن المحادثات السابقة التي جرت في جيبوتي وأنقرة لم تصل إلى اتفاقات حاسمة بشأن الوحدة أو الانفصال، لكنها تبقى جزءًا من مسار صومالي صرف.
وقال الوزير: استراتيجيتنا واضحة؛ نحن نؤمن بحل خلافاتنا داخليًا. إذا أراد أصدقاء دوليون دعم هذا المسار، فنحن نرحب، لكننا نرفض التعامل مع مقديشو وأرض الصومال كطرفين منفصلين في حاجة إلى وساطة أجنبية.
لا صحة لمفاوضات مع حركة الشباب
وفي جانب آخر من المقابلة، نفى الوزير التقارير التي تحدثت عن وجود محادثات أو وساطة أمريكية بين الحكومة الصومالية وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة، مثل الصومال، لا تزال تعتبر الحركة منظمة إرهابية.
وأشار إلى أن هذه الشائعات لا تستند إلى أي دليل، وأن الحكومة الصومالية ملتزمة باستخدام جميع الوسائل الأمنية والسياسية لإنهاء تهديد حركة الشباب داخل البلاد.
تعرف المزيد: لقاء سعودي صومالي في الدوحة.. ماذا وراء الاجتماع الدبلوماسي البارز؟
الصومال ينفي وساطة قطرية مع أرض الصومال
تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير صحفية زعمت أن قطر تلعب دور الوسيط بين الصومال وأرض الصومال، لكن الصومال ينفي وساطة قطرية مع أرض الصومال بشكل قاطع. ويُذكر أن الدوحة سبق أن استضافت مفاوضات لحل نزاعات في عدد من الدول الإفريقية، مما أثار تكهنات حول دورها المحتمل في الملف الصومالي.