في تطور لافت على الساحة الدولية، كشف مسؤولون أوروبيون أن تصميم إيران على امتلاك سلاح نووي بعد الضربات الأمريكية أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وسط توتر متزايد في المشهد النووي.
أكّد 3 مسؤولين أوروبيين أن الهجمات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية لم تُضعف عزيمة طهران، بل ازداد تصميم إيران على امتلاك سلاح نووي ومنحتها دافعًا إضافيًا لتطوير برنامجها النووي سراً.
مزاج غاضب في طهران.. و”تصميم إيران على امتلاك سلاح نووي”
وأوضح المسؤولون أن الضربات الأمريكية، التي استهدفت مواقع رئيسية مثل فوردو ونطنز وأصفهان، تسببت في أضرار جسيمة لكنها لم تؤدِّ إلى إنهاء برنامج إيران النووي بالكامل.
وتأتي هذه التطورات بينما يبذل الأوروبيون جهودًا مضاعفة لإحياء المحادثات النووية، في وقت يرون فيه أن فرص التوصل إلى اتفاق جديد باتت “ضئيلة للغاية”، في ظل تعقيد المواقف بين الأطراف المعنية.
عراقيل أمام العودة إلى التفاوض
أشار أحد المسؤولين إلى أن طهران أصبحت أكثر حذرًا في حساباتها السياسية، خصوصًا بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أربكت المشهد، وأعاقت المسارات التفاوضية التي حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفعيلها.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن إقناع إيران والغرب بالعودة إلى طاولة المفاوضات الشاملة أصبح أمرًا شديد الصعوبة، خاصةً إذا كان الاتفاق المرتقب سيشمل أطرافًا أوروبية ودولية أخرى.
هل تمتلك إيران القدرة على استئناف البرنامج؟
وفي تصريحات من على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب إنه يعتقد أن برنامج إيران النووي قد تعرض لانتكاسة دائمة، إلا أنه حذر من احتمال استئناف تخصيب اليورانيوم في مواقع بديلة، مؤكدًا أن طهران لم تُبدِ استعدادًا حقيقيًا للسماح بعمليات التفتيش الدولية.
ومن المنتظر أن يناقش ترامب هذا الملف الحساس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة للبيت الأبيض.
تعرف المزيد على: الأسلحة الأمريكية المتطورة ودورها في دعم إسرائيل عسكريًا: مقترح جديد يفتح الباب أمام تسليح غير مسبوق
رغم الخسائر التي لحقت بمنشآت إيران النووية، فإن تصميم إيران على امتلاك سلاح نووي بعد الضربات الأمريكية يبدو أكثر رسوخًا، وسط حالة من الشك وعدم اليقين تكتنف مستقبل المفاوضات النووية، في وقت تترقّب فيه العواصم الغربية ما إذا كانت طهران ستعود إلى طاولة الحوار.. أم إلى منشآت التخصيب.