في خطوة تعكس تنامي الشراكة الأمنية بين أنقرة ومقديشو، تعزيز أمني تركي في الصومال أعلنت تركيا عن إرسال المزيد من القوات المدربة إلى الصومال، بهدف دعم العمليات الجارية ضد حركة الشباب المتشددة، وسط تصاعد العمليات الإرهابية في البلاد. التحرك التركي الجديد يُعد تحولاً نوعياً في إطار دعم الأمن الصومالي واستقرار الدولة الهشة التي تعاني من تحديات إرهابية متصاعدة.
تعزيز أمني تركي في الصومال لمكافحة الإرهاب
أفادت تقارير صحفية بأن تركيا نشرت 500 جندي في الصومال، بينهم 300 من قوات الكوماندوز و200 عنصر متخصص في تشغيل الطائرات المسيرة. تأتي هذه الخطوة لتعزيز أمني تركي في الصومال في ظل المكاسب الأخيرة التي حققتها حركة الشباب في عدة مناطق، ما دفع أنقرة إلى تعزيز وجودها العسكري بشكل ملموس. ويُتوقع أن تساهم هذه القوات في تدريب الجيش الصومالي وتقديم الدعم الاستشاري، دون الانخراط في مواجهات مباشرة إلا في حالات الدفاع عن النفس.
الطائرات التركية تدخل المواجهة
من أبرز عناصر هذا الدعم نشر طائرات “أكينجي” التركية الصنع، وهي طائرات مسيرة متطورة تتفوق في المدى والقدرات الهجومية على مثيلاتها، مثل “بيرقدار”. وتتميز هذه الطائرات بقدرات الرؤية الليلية والعمليات المستمرة 24 ساعة، ما يجعلها أداة فعالة لتعقب وتحييد عناصر حركة الشباب في الظلام، وهو التوقيت الذي تفضله الجماعة لتنفيذ هجماتها.
تعزيز البنية الأمنية البحرية لتعزيز أمني تركي في الصومال
لم يتوقف الدعم التركي عند العمليات البرية والجوية، بل يشمل أيضًا التعاون في حماية المياه الإقليمية الصومالية. وضمن خطة أوسع لتطوير قطاع الأمن الوطني، أعلنت تركيا استعدادها للمساعدة في تطوير الموارد البحرية الصومالية، بما في ذلك مصايد الأسماك، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويضيق الخناق على حركة الشباب التي تستفيد من التهريب البحري.
دلالة استراتيجية على تحالف متنامٍ
يرى مراقبون أن تعميق الدور التركي في الصومال يعكس مسعى أنقرة للعب دور محوري في منطقة القرن الإفريقي، خاصة في ظل انسحاب بعض الشركاء الدوليين وتقلص مساهمات بعثة الاتحاد الإفريقي. ويُتوقع أن تواصل تركيا إرسال مزيد من المعدات العسكرية والطائرات المسيرة، وربما الدعم المدفعي إذا تطلب الموقف.
تعرف المزيد على: نظام التصويت المفتوح في بونتلاند: خطوة حاسمة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد