زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة، في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، قام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بزيارة ميدانية إلى أحد مصانع إنتاج قاذفات الصواريخ المتعددة الجديدة. الزيارة حملت أبعادا عسكرية وسياسية واضحة، وأعادت إلى الواجهة تساؤلات حول دلالات هذا التحرك. ويبرز عنوان زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة بين استعراض القوة وشبح التهديد بوصفه مدخلا لفهم الرسائل التي تسعى بيونغ يانغ إلى إيصالها داخليا وخارجيا.
جولة كيم ورسائلها السياسية

رافق كيم خلال جولته كبار مسؤولي برنامج الصواريخ، في إشارة إلى الأهمية الإستراتيجية للمشروع. وخلال تفقده خطوط الإنتاج، أشاد بقدرات الأنظمة الجديدة، مؤكدا أنها ستشكل الوسيلة الرئيسية لتوجيه الضربات. ويرى محللون أن زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة بين استعراض القوة وشبح التهديد يعكس محاولة لترسيخ صورة الردع وتعزيز الثقة بقدرات الجيش.
توقيت محسوب بعناية
جاءت الزيارة بعد يوم واحد فقط من إعلان بيونغ يانغ عن تجربة إطلاق صاروخين إستراتيجيين بعيدي المدى، في استعراض وصف بأنه يثبت الجهوزية القتالية. هذا التزامن لم يكن عشوائيا، بل يعكس تنسيقا واضحا بين التصنيع العسكري والاختبارات الميدانية، ويجعل من زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة بين استعراض القوة وشبح التهديد عنوانا لمرحلة تصعيد مدروسة.
قدرات تدميرية متقدمة
بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، يتميز نظام قاذفات الصواريخ الجديد بقدرته على تنفيذ ضربات دقيقة ومفاجئة بدقة عالية وقوة تدميرية كبيرة. وأكد كيم أن هذه المنظومات قادرة على شل العدو في وقت قصير. ويعتبر خبراء عسكريون أن هذا التطوير يندرج ضمن مساعي تحديث الترسانة، حيث يصبح زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة بين استعراض القوة وشبح التهديد تعبيرا عن التحول نحو أسلحة أكثر دقة وتأثيرا.
الاستخدام العملياتي المحتمل

أوضح الزعيم الكوري الشمالي أن هذه الأنظمة ستستخدم بكميات كبيرة لشن هجمات مركزة ضمن العمليات العسكرية. هذا التصور يعكس اعتماد تكتيكات تقوم على الإغراق الناري والضغط المتواصل. وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة بين استعراض القوة وشبح التهديد يلخص العقيدة العسكرية التي تركز على الحسم السريع.
الدعاية والصورة الإعلامية
بثت وسائل الإعلام الرسمية صورا لكيم وهو يقف بجوار أنظمة الصواريخ الضخمة داخل مصنع واسع، في مشهد محسوب بعناية. هذه الصور تحمل رسالة ردع للخارج، وتعزز الروح المعنوية في الداخل، وتعيد التأكيد على زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة بين استعراض القوة وشبح التهديد كرمز للتقدم الصناعي والعسكري.
خلفية النزاع الكوري

لا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية القانونية، إذ انتهى النزاع عام 1953 بهدنة دون توقيع معاهدة سلام. ويعتقد محللون أن الترسانة المدفعية الكورية الشمالية عنصر أساسي في إستراتيجيتها الدفاعية والهجومية، خاصة في حال اندلاع صراع جديد في شبه الجزيرة.
تقديرات الخسائر المحتملة
قدرت دراسة أجراها مركز راند للبحوث عام 2020 أن أنظمة المدفعية الكورية الشمالية يمكن أن تتسبب في نحو عشرة آلاف إصابة خلال ساعة واحدة فقط إذا استهدفت مناطق سكانية رئيسية مثل العاصمة الكورية الجنوبية سول. هذه الأرقام تبرز خطورة أي تصعيد عسكري محتمل.
تصاعد وتيرة التجارب
كثفت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ تجاربها الصاروخية في السنوات الأخيرة. ويقول محللون إن هذه الحملة تهدف إلى تحسين قدرات الضربات الدقيقة، وتوجيه رسائل تحد إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إضافة إلى بناء قوة تفاوضية قائمة على الردع.
البعد الدولي المحتمل

يرى بعض الخبراء أن كوريا الشمالية قد تختبر أسلحتها أيضا تمهيدا لاحتمال تصديرها إلى حلفاء محتملين، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة. ويمنح هذا الاحتمال التطوير العسكري بعدا يتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية.
سباق نحو التقنيات المتقدمة
أشرف كيم مطلع العام الجاري على تجربة ناجحة لصاروخ باليستي متوسط المدى فرط صوتي، وتعهد بتسريع تطوير القدرات النووية والصاروخية. كما تعمل بيونغ يانغ على تطوير صاروخ عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، ضمن سباق للوصول إلى أنظمة يصعب تتبعها واعتراضها.
لمعرفة المزيد: مع وعود ترامب.. هل نشهد نهاية حرب أوكرانيا خلال أسابيع؟
صورة خاتمة زعيم كوريا الشمالية وقاذفات الصواريخ الجديدة
تعكس هذه التحركات توجها واضحا نحو تعزيز الردع وفرض معادلات جديدة في المنطقة. وبين استعراض القوة وإيحاءات التهديد، تواصل بيونغ يانغ بناء سرديتها العسكرية، في مشهد يختزل معاني القوة والقلق في آن واحد.
