مع وعود ترامب، هل نشهد نهاية حرب أوكرانيا خلال أسابيع؟ عاد الحديث عن إنهاء الحرب في أوكرانيا بقوة إلى الواجهة الدولية، بعد تصريحات مثيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحدث فيها عن اقتراب موسكو وكييف من تسوية تاريخية قد تضع حدًا لصراع استنزف أوروبا والعالم. هذه التصريحات فتحت باب التساؤلات: مع وعود ترامب.. هل نشهد نهاية حرب أوكرانيا خلال أسابيع؟
تفاؤل أميركي

ترامب أكد أن “تقدمًا جيدًا” تحقق خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن الاتفاق قد تتضح ملامحه خلال أسابيع، رغم بقاء قضايا شائكة أبرزها إقليم دونباس. المفاجأة جاءت من حديثه عن استعداد روسيا للمساهمة في إعادة إعمار أوكرانيا، معتبرًا أن موسكو “تريد أن ترى أوكرانيا تنجح”. هذا الطرح أعاد طرح السؤال مجددًا: مع وعود ترامب.. هل نشهد نهاية حرب أوكرانيا خلال أسابيع؟
كييف بين القلق والضمانات

من جانبه، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اقتراح أميركي بتقديم ضمانات أمنية تمتد لـ 15 عامًا، قابلة للتمديد، موضحًا أنه طالب بضمانات أطول تصل إلى 50 عامًا. وأكد أن خطة السلام المكونة من 20 نقطة ستُعرض على الاستفتاء الشعبي، مع رفع الأحكام العرفية فور انتهاء الحرب.
قراءة أوكرانية حذرة
الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، رأى أن مجرد الدخول في تفاصيل التفاوض “مؤشر إيجابي”، لكنه حذر من المبالغة في التفاؤل. وأشار إلى أن تصريحات ترامب عن “كرم بوتين” أثارت غضب الشارع الأوكراني، خاصة بعد الهجمات التي طالت البنية التحتية، معتبرًا أن ذلك “استفزاز سياسي وإنساني”. وهنا يبرز التساؤل مرة أخرى: مع وعود ترامب.. هل نشهد نهاية حرب أوكرانيا خلال أسابيع؟
الموقف الروسي

من موسكو، أكد الباحث يفغيني سيدروف أن موقف الكرملين لم يتغير، وأن السيطرة على دونباس “هدف محسوم”. وأضاف أن قبول كييف بهذا الواقع قد يسرّع إنهاء الحرب، بينما تبقى ملفات مثل محطة زابوريجيا والضمانات الأمنية تحديات كبرى.
لمعرفة المزيد: جرس إنذار.. حركة الشباب أكبر تهديد للسلام في القرن الإفريقي
صورة خاتمة مع وعود ترامب
بين مسار تفاوضي تقوده واشنطن ومسار ميداني تراهن عليه موسكو، تبقى فرص السلام قائمة ولكن مشروطة بتنازلات مؤلمة. وفي ظل هذه المعادلة المعقدة، يبقى السؤال حاضرًا بقوة: مع وعود ترامب.. هل نشهد نهاية حرب أوكرانيا خلال أسابيع؟
