بكين تشدد الخناق بالعقوبات، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة، فرض حزمة عقوبات جديدة طالت 30 فرداً وشركة أميركية تعمل في قطاع الصناعات الدفاعية، في خطوة تصعيدية جاءت رداً مباشراً على استمرار واشنطن في تزويد تايوان بالأسلحة. وتشمل هذه الإجراءات تجميد الأصول داخل الصين، ومنع التعاملات المحلية معهم، إضافة إلى حظر دخول الأفراد المشمولين إلى الأراضي الصينية.
عقوبات تطال أسماء وازنة في الصناعات الدفاعية

شملت القائمة عشرة أفراد من كبار التنفيذيين، من بينهم مؤسس شركة “أندوريل” الدفاعية، إلى جانب عشرين شركة بارزة في المجال العسكري. ومن بين الشركات المستهدفة فروع تابعة لـ“بوينغ” في سانت لويس، إضافة إلى “نورثروب غرومان سيستمز” و“إل 3 هاريس” للخدمات البحرية، ما يعكس اتساع نطاق الرد الصيني.
بكين تشدد الخناق بالعقوبات: رسالة صلبة من الصين إلى واشنطن حول تايوان تعكس بوضوح رغبة بكين في توجيه ضربة رمزية واقتصادية في آن واحد.
صفقة أسلحة تشعل فتيل التصعيد
جاء القرار الصيني عقب إعلان الولايات المتحدة عن أكبر صفقة أسلحة لتايوان في تاريخ العلاقات بين الطرفين، بقيمة 11.1 مليار دولار. هذه الخطوة اعتبرتها بكين تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء، وتحدياً مباشراً لمبدأ “الصين الواحدة” الذي تؤكد عليه باستمرار في المحافل الدولية.
بكين تشدد الخناق بالعقوبات: رسالة صلبة من الصين إلى واشنطن حول تايوان تعكس تصاعد الحساسية تجاه أي تحرك أميركي في هذا الملف.
تحذير صيني واضح: تايوان خط أحمر

أكد متحدث باسم الخارجية الصينية أن قضية تايوان تمثل جوهر المصالح القومية للصين، وهي الخط الأحمر الأول الذي لا يمكن السماح بتجاوزه في العلاقات مع الولايات المتحدة. وأضاف أن أي ممارسات وصفها بالاستفزازية ستُقابل برد رادع، داعياً واشنطن إلى الالتزام بتعهداتها السابقة واحترام سيادة الصين.
ويبرز هنا مجدداً شعار بكين تشدد الخناق بالعقوبات: رسالة صلبة من الصين إلى واشنطن حول تايوان كعنوان لمعادلة الردع الجديدة.
مضيق تايوان بؤرة توتر متصاعدة
تعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد استعدادها لاستخدام القوة إذا لزم الأمر لتحقيق الوحدة. في المقابل، ترفض تايبيه هذا الطرح، وتحظى بدعم متزايد من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. وقد شهدت السنوات الأخيرة تكثيفاً للمناورات العسكرية الصينية حول الجزيرة، بالتزامن مع تعميق التعاون الأميركي مع تايوان.
في هذا السياق، تتكرر دلالة بكين تشدد الخناق بالعقوبات: رسالة صلبة من الصين إلى واشنطن حول تايوان كعنوان لمرحلة شديدة الحساسية.
لمعرفة المزيد: أسعار الذهب في الصومال اليوم: تقلبات ملحوظة وتوقعات متوسطة المدى
العقوبات كسلاح اقتصادي وسياسي

اعتمدت بكين بشكل متزايد على “قانون العقوبات ضد الأجانب” لمواجهة الضغوط الأميركية، مستهدفة شركات وسلاسل توريد مرتبطة بالملفات الحساسة. وتهدف هذه السياسة إلى رفع كلفة التعاون العسكري مع تايوان، عبر حرمان الشركات الأميركية من السوق الصينية أو الموارد الاستراتيجية.
