مأساة في حماة، شهد حي البياض في مدينة حماة يوم الجمعة مأساة صادمة راح ضحيتها خمسة أفراد من عائلة واحدة، حيث أقدم الأب على قتل زوجته وبناته الثلاث قبل أن ينتحر داخل منزلهم.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى وقوع الجريمة أثناء تناول الأسرة لوجبة الفطور، ما زاد من وقع الصدمة على المجتمع المحلي.
تفاصيل الحادثة

وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي إن الحادثة وقعت مساء الجمعة، وأن مديرية الأمن الداخلي باشرت فور تلقي البلاغ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تطويق موقع الجريمة، وجمع الأدلة الجنائية وتحليلها، إلى جانب توثيق جميع المعطيات الميدانية. وأشارت الوزارة إلى أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة والدوافع وراء هذه المأساة، مأساة في حماة.
وذكرت صحيفة “الوطن” نقلاً عن مصادر محلية أن أفراد العائلة كانوا مجتمعين على مائدة الفطور عندما وقع الحادث، ما يجعل الجريمة أكثر رعباً وتأثيراً على سكان الحي. ولم يتم اكتشاف الجريمة إلا بعد قدوم أحد أقارب الضحايا إلى المنزل للاطمئنان عليهم بسبب غيابهم وعدم القدرة على التواصل معهم منذ الصباح.
السلاح المستخدم والضحايا

أوضحت المصادر أن الجريمة ارتكبت باستخدام بندقية حربية من نوع كلاشينكوف. وأكدت أن الضحايا هم الأب فراس أنور غنامة (42 سنة)، وزوجته الطبيبة أروى محمد غياث القطمة (38 سنة)، والأطفال سلمى (14 سنة)، وتالا (12 سنة)، وجودي (5 سنوات). هذا الحادث المؤلم يشير إلى وجود أزمة عائلية أو ضغوط نفسية دفعت الأب لارتكاب هذه المأساة، وهو ما تحاول التحقيقات الحالية الكشف عنه.
ردود الفعل والتحقيقات
أشار البيان الرسمي إلى أن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً موسعاً لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا الفعل المأساوي، مع جمع الأدلة الجنائية واستجواب الشهود وجيران العائلة. وأكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات ستستمر للكشف عن كل التفاصيل المرتبطة بهذه المأساة التي هزت الرأي العام في حماة.
لمعرفة المزيد: إتنا يوقظ أوروبا: البركان الأنشط يرفع نبض التأهب في قلب صقلية
تأثير الحادث على المجتمع المحلي

تسببت هذه الجريمة في صدمة كبيرة لأهل الحي وسكان المدينة، الذين عبروا عن حزنهم وغضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتعد هذه الحادثة واحدة من أكثر الجرائم دموية التي شهدتها المدينة مؤخراً، ما يجعلها مأساة في حماة حقيقية على صعيد المجتمع السوري.
