سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر، في مشهد أعاد إلى الأذهان لغة الحرب الباردة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط طموحة لبناء فئة جديدة من السفن الحربية العملاقة التي تحمل اسمه، واصفًا إياها بأنها الأكبر والأكثر فتكًا في تاريخ العالم. الإعلان، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي في منتجع مارالاغو بفلوريدا، لم يكن مجرد استعراض سياسي، بل طرح رؤية عسكرية متكاملة تسعى إلى إعادة رسم ميزان القوى البحرية عالميًا، بالتوازي مع تحركات فعلية للبحرية الأمريكية، أبرزها إرسال حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد” إلى الكاريبي.
رؤية الأسطول الذهبي

ضمن ما أسماه ترامب “الأسطول الذهبي”، تأتي السفن الجديدة كجزء من مشروع واسع لتعزيز الهيمنة البحرية الأمريكية في مواجهة خصوم استراتيجيين مثل الصين، وأيضًا للضغط على دول مثل فنزويلا. ويؤكد ترامب أن هذه الرؤية ليست مجرد تحديث للأسطول، بل نقلة نوعية تجعل الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر عنوانًا لمرحلة جديدة من القوة العسكرية.
مواصفات غير مسبوقة
وفق التفاصيل المعلنة، ستتراوح إزاحة السفن بين 30 و40 ألف طن، بطول يصل إلى 880 قدمًا، ما يجعلها أضخم سفن قتالية سطحية أميركية منذ الحرب العالمية الثانية. ورغم أنها أخف وزنًا من بوارج “آيوا” التاريخية، إلا أن كفاءتها القتالية والتكنولوجية توصف بأنها أعلى بكثير. هنا يتكرر الحديث عن الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر كعنوان يعكس فلسفة التصميم الجديدة.
الطاقم والأتمتة

من اللافت أن هذه السفن ستحتاج إلى طاقم يتراوح بين 650 و850 بحارًا فقط، وهو رقم منخفض مقارنة بالسفن التقليدية. السبب يعود إلى الاعتماد المكثف على الأنظمة الآلية والذكاء الاصطناعي في التشغيل والإدارة. هذا التحول يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلل التكاليف البشرية، في انسجام مع فكرة الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر التي تقوم على القوة الذكية لا العدد.
ترسانة هجومية مرعبة
التسليح هو النقطة الأكثر إثارة للجدل. فالسفن الجديدة ستُجهز بصواريخ كروز “توماهوك”، وصواريخ فرط صوتية، ومدافع كهربائية، وأسلحة ليزر موجهة، إضافة إلى مدافع تقليدية بعيار 5 إنشات. الأخطر هو الحديث عن إعادة نشر صواريخ نووية على متن سفن سطحية، لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة. هذه الترسانة تجعل وصف الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر توصيفًا عمليًا لا دعائيًا.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
إلى جانب السلاح، تعتمد السفن على أنظمة قيادة وتحكم متقدمة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقادرة على إدارة عمليات مشتركة بين سفن مأهولة وغير مأهولة. كما أن تصميمها يجمع بين الهجوم والدفاع في آن واحد، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا جديدًا للبحرية الأمريكية. مرة أخرى، يتأكد أن الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر ليس مجرد شعار، بل بنية متكاملة.
حاملة الطائرات جيرالد آر فورد في الكاريبي
بالتوازي مع هذه الخطط المستقبلية، تتحرك القوة البحرية الأمريكية على الأرض. فقد أُرسلت حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى البحر الكاريبي، في رسالة ضغط واضحة على فنزويلا. هذه الحاملة، التي دخلت الخدمة عام 2017، تُعد أكبر سفينة حربية في تاريخ الولايات المتحدة، بحمولة تتجاوز 100 ألف طن وطول 1100 قدم. وجودها يعزز صورة الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر في الواقع العملي.
قوة جوية عائمة

تحمل “فورد” جناحًا جويًا متكاملًا من مقاتلات F/A-18، وطائرات إنذار مبكر، وتشويش إلكتروني، ومروحيات. كما تتميز بأنظمة إطلاق كهرومغناطيسية (EMALS) ومصاعد أسلحة متطورة، ما يسمح بمعدل طلعات جوية أعلى مقارنة بحاملات “نيميتز”. ورغم عدم تجهيزها بعد بطائرات F-35C الشبحية، إلا أنها تظل منصة مرعبة تؤكد مرة أخرى معنى الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر.
السياق الاستراتيجي والرسائل السياسية
تهدف السفن الجديدة، إضافة إلى حاملات الطائرات المتقدمة، إلى سد الفجوات التي خلفها تقاعد طرادات “تيكونديروغا” وغواصات “أوهايو”، وإعادة بناء ما وصفه مسؤولو إدارة ترامب بـ”الروح القتالية” للجيش الأميركي. في هذا السياق، يصبح الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر رسالة سياسية وعسكرية موجهة للعالم.
لمعرفة المزيد: لقاء صومالي مصري يعزز الشراكة الاستراتيجية ويعمق التعاون الإقليمي
صورة خاتمة سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر
في المحصلة، لا يتعلق الأمر بسفن جديدة فقط، بل بإعادة صياغة الدور الأمريكي في البحار والمحيطات. وبين الوعود الطموحة والتحديات التقنية والمالية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تنجح واشنطن في تحويل هذه الرؤية إلى واقع دائم، أم أن الأكثر فتكًا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر سيظل عنوانًا مثيرًا لمرحلة سياسية محددة؟
