الصومال يختتم 2025 تحت قبضة الجفاف، حيث يختتم الصومال عام 2025 وهو يواجه واحدة من أشد أزمات الجفاف في تاريخه الحديث، في وقت تتسع فيه فجوة التمويل الإنساني وتتزايد المخاطر على ملايين السكان. فقد أعلنت الحكومة الفيدرالية حالة طوارئ رسمية في العاشر من نوفمبر، بعد تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة من تفاقم نقص المياه والغذاء في معظم مناطق البلاد، مؤكدة أن الصومال يختتم 2025 تحت قبضة الجفاف واتساع فجوة التمويل وسط ظروف مناخية قاسية.
الجفاف وتغير المناخ

تعزو السلطات الصومالية تفاقم الأزمة إلى الآثار المتسارعة لتغير المناخ، حيث تشير التوقعات إلى استمرار موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر المقبلة. وأكدت وزارة إدارة الكوارث أن الجفاف لم يعد ظاهرة موسمية عابرة، بل أزمة ممتدة تهدد الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي، في صورة تعكس أن الصومال يختتم 2025 تحت قبضة الجفاف واتساع فجوة التمويل مع تراجع الموارد الطبيعية.
أرقام صادمة واحتياجات متزايدة
تُظهر البيانات أن أكثر من نصف سكان الصومال، البالغ عددهم نحو 16 مليون نسمة، تأثروا بشكل مباشر. وتشير التقديرات إلى أن 4.4 ملايين شخص سيواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي خلال الفترة القريبة، بينما يُتوقع أن يعاني 1.85 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد حتى يوليو 2026. هذه الأرقام تؤكد أن الصومال يختتم 2025 تحت قبضة الجفاف واتساع فجوة التمويل في مشهد إنساني بالغ الخطورة.
فجوة التمويل وتقليص المساعدات

تتزامن الأزمة مع نقص حاد في التمويل، إذ لم يُموَّل سوى 23.7% من خطة الاحتياجات الإنسانية لعام 2025، من أصل 1.42 مليار دولار مطلوبة. وقد اضطرت منظمات إنسانية عدة إلى تقليص عملياتها. ورغم تخصيص الأمم المتحدة 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ، وتقديم الصين مليون دولار كمساهمة، إلا أن هذه الجهود لا تغطي سوى جزء يسير من الاحتياجات، ما يعكس واقعًا مفاده أن الصومال يختتم 2025 تحت قبضة الجفاف واتساع فجوة التمويل رغم التضامن الدولي.
أزمة المياه والنزوح
تشكل ندرة المياه جوهر الأزمة الحالية، حيث جفت الآبار والمصادر التقليدية في مناطق واسعة. وأدى ضعف موسمي الأمطار “غو” و“دير” إلى نزوح أكثر من 156 ألف شخص في الشمال، وانتقال عشرات الآلاف إلى إثيوبيا بحثًا عن الماء والمراعي. وفي ولايات وسط وجنوب البلاد، رُصدت قرى كاملة بلا مياه نظيفة، في مشهد يلخص أن الصومال يختتم 2025 تحت قبضة الجفاف واتساع فجوة التمويل وسط تحديات إنسانية وأمنية متداخلة.
لمعرفة المزيد: اتفاق تاريخي لحماية أطفال الصومال من ويلات النزاعات المسلحة
دعوة إلى تحرك عاجل ومنسق

في ختام قمة المجتمع المدني الصومالي، دعا ممثلو الأمم المتحدة والمجتمع المدني إلى تحرك منسق وعاجل، مؤكدين أن الصومال يختتم 2025 تحت قبضة الجفاف واتساع فجوة التمويل، وأن تجاوز هذه الأزمة يتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة، والمانحين، والجاليات الصومالية حول العالم.
