الخزانة الأمريكية تشدد الرقابة على الأموال المتجهة إلى الصومال، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها ستعزز إجراءات الرقابة والتدقيق على الأموال التي يتم إرسالها إلى الصومال خارج النظام المصرفي التقليدي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا خاصة بعد تصريحات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتهدف هذه الخطوة إلى مكافحة الاحتيال المالي وغسل الأموال، وضمان عدم استغلال الأنظمة المالية البديلة في أنشطة غير مشروعة. الخزانة الأمريكية تشدد الرقابة على الأموال المتجهة إلى الصومال
تشديد الرقابة على شركات تحويل الأموال

قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن وزارته ستلزم شركات خدمات تحويل الأموال، المعروفة باسم “Money Services Businesses”، بتقديم معلومات أكثر تفصيلًا إلى شبكة مكافحة الجرائم المالية الأمريكية “FinCEN”. وأوضح أن هذه البيانات ستُستخدم من قبل أجهزة إنفاذ القانون للتحقيق في الأموال المرسلة إلى مناطق توصف بأنها “مناطق قلق”، ومن بينها الصومال. وأشار بيسنت إلى أن بعض هذه الأموال ربما تدفقت عبر هذه الشركات إلى الشرق الأوسط والصومال، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لفهم الصورة الكاملة لمسارات هذه التحويلات.
تحقيقات ميدانية وربطها بملف مينيسوتا

أكد بيسنت أن موظفي وزارة الخزانة “على الأرض” بالفعل لجمع الحقائق المتعلقة بأي نشاط غير قانوني محتمل. كما ستصدر شبكة FinCEN إشعارات تحقيق رسمية إلى شركات تحويل الأموال، في حين سيقوم الخزانة الأمريكية تشدد الرقابة على الأموال المتجهة إلى الصومال، بفحص سجلات هذه الشركات. وتأتي هذه الإجراءات في سياق قضية احتيال كبيرة في ولاية مينيسوتا، حيث قال ترامب إن بيسنت “مسؤول عن التحقيق في الصومال”، في إشارة إلى اتهامات تتعلق بسوء استخدام أموال عامة. ويُذكر أن عددًا من المتهمين في هذه القضية من أصول صومالية، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
تصريحات ترامب وردود الفعل

في تصريحات لاحقة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه سيمنح المسؤولين “الصلاحيات اللازمة لوقف” ما وصفه بالاحتيال الذي يرتكبه أشخاص من الصومال. ووصف ترامب الصومال بأنها دولة بلا حكومة أو جيش، مضيفًا أن “مليارات الدولارات تُسرق كما لو كانت حلوى من طفل”.
لمعرفة المزيد: ترامب يهين دولة الصومال.. والرد حاسم
صورة خاتمة الخزانة الأمريكية تشدد الرقابة على الأموال المتجهة إلى الصومال

حيث أكد أن إدارته لن تسمح باستمرار هذه الممارسات، مشددًا على أن حماية أموال دافعي الضرائب أولوية قصوى. وتثير هذه التصريحات نقاشًا واسعًا حول تأثيرها السياسي والإنساني، خاصة على الجاليات الصومالية داخل الولايات المتحدة.
