تحرك استراتيجي يعيد رسم خريطة الأمن في القرن الأفريقي، في جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي، تفتح مساراً جديداً. بدأ قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال داغفين أندرسون، سلسلة من اللقاءات الرفيعة مع قادة إثيوبيا وصوماليلاند وبونتلاند، بهدف تعزيز التعاون الأمني وتقييم تطورات التهديدات الإرهابية في نطاق القرن الإفريقي.
وتأتي هذه الزيارة ضمن توجه أمريكي واضح يهدف إلى دعم الحلفاء في مواجهة التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها داعش وحركة الشباب. وقد أكدت أفريكوم في بيانها أن الولايات المتحدة تضع مكافحة الإرهاب كأولوية متقدمة في سياساتها الدولية، نظراً لارتباط الأمن الإقليمي بالأمن العالمي.
الولايات المتحدة تركز جهودها على تحالفات أعمق

أشارت المعلومات الصادرة عن أفريكوم إلى أن هذه التحركات تعكس حرص واشنطن على دعم الشركاء الإقليميين من خلال جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي في العمل الأمني المشترك.
وصرح أندرسون قائلاً: “تجمعنا تهديدات مشتركة، ونعلم أن نجاح جهودنا في مكافحة الإرهاب يرتبط بقدرتنا على بناء علاقات أقوى مع الدول الأفريقية”.
وأوضح أن التعاون الاستخباراتي وتبادل الخبرات العسكرية أصبح ضرورة لا بديل عنها في ظل توسع نشاط الجماعات المسلحة عبر الحدود.
إثيوبيا وتعاون ميداني واستعداد مشترك
وخلال محطة إثيوبيا، بحث أندرسون مع رئيس الوزراء آبي أحمد ورئيس الأركان الفريق أول برهانو جولا تطورات النشاط الإرهابي في المنطقة. وأكد الجانب الإثيوبي أن التحديات المتصاعدة تتطلب دعماً دولياً مستداماً.
وتأتي هذه المباحثات في سياق جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي، غذ يستهدف تعزيز قدرة الجيش الإثيوبي على مواجهة خطر داعش وحركة الشباب، خاصة في المناطق الحدودية ذات الهشاشة الأمنية. وتم الاتفاق على توسيع نطاق العمل المشترك وتطوير آليات الاستجابة السريعة.
صوماليلاند والأمن البحرية

وفي صوماليلاند، شكلت جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي، فرصة لتقييم مستوى الجاهزية البحرية والبنية التحتية الحيوية. والتقى أندرسون بالرئيس موسى بيهي عبدي وكبار القادة العسكريين، قبل أن ينتقل إلى ميناء بربرة للاطلاع على إمكانات التشغيل والدور الذي يمكن أن يؤديه في رصد الأنشطة غير المشروعة على الساحل الشمالي للصومال.
وتعد هذه الزيارة جزءاً محورياً من جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي في تعزيز الأمن البحري، حيث تخضع المنطقة لمحاولات الجماعات المسلحة استغلال الممرات البحرية لتمويل عملياتها.
بونتلاند ومواجهة مباشرة مع “داعش” في الجبال
وفي بونتلاند، حملت جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي، رسائل دعم قوية للولاية التي تخوض معارك في جبال غوليس ضد تنظيم “داعش”.
التقى أندرسون بنائب الرئيس إلياس عثمان لوغاتوور وقيادات الدفاع، وأعرب عن تقديره للتقدم الذي تحقق في ضرب الخلايا النشطة للتنظيم. وشدد على أن المرحلة القادمة تتطلب مضاعفة العمليات وتطوير التدريب الميداني للقوات المحلية، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة للاستمرار في تقديم المساندة الفنية واللوجستية.
جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي.. رؤية مشتركة للمستقبل
وأكد أندرسون في جميع محطات جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي، أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية وليست مهمة أمريكية أو إفريقية منفردة.
وقال: “إن التحديات التي نواجهها الآن أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، ولا يمكن تجاوزها إلا من خلال تعاون منسق يقوم على الأهداف المشتركة.” ولفت إلى أن الأمن في شرق إفريقيا له تأثيرات مباشرة على استقرار أوروبا والولايات المتحدة.
أفريكوم: أفريقيا ساحة أمنية لا يمكن تجاهلها

ترى القيادة الأمريكية، أن جولة عسكرية أمريكية في القرن الأفريقي، تأتي في لحظة مفصلية، حيث تشهد القارة تحولات أمنية واسعة. وأشارت أفريكوم إلى أن تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في شرق إفريقيا والساحل يجعل من الانخراط الأمريكي ضرورة استراتيجية، وليس مجرد خيار سياسي. وتلفت القيادة إلى أن استمرار التعاون المشترك هو خط الدفاع الأول ضد انتشار التطرف.
لمعرفة المزيد: ترامب يهاجم الصوماليين في أمريكا والصومال ترد بالحقائق
الصومال تبحث عن شراكات دفاعية جديدة
وتزامناً مع الزيارة، شاركت الحكومة الصومالية في معرض الدفاع بالقاهرة، ساعية إلى بناء شراكات عسكرية جديدة تعزز قدراتها الدفاعية. وتأتي هذه الخطوة في سياق ديناميكية أوسع تدفع باتجاه تحديث القوات الصومالية، واستكمال مسار الإصلاح الأمني الذي يتطلب تعاوناً دولياً موسعاً
