حذرت السلطات الصومالية من أن وضع الجفاف المتفاقم في البلاد قد يعيد مأساة عام 2017، عندما فقد أكثر من 40 ألف شخص حياتهم بسبب أزمة الجفاف القاسية. وفق تحذيرات وكالة إدارة الكوارث الوطنية في الصومال، فإن الأمطار الموسمية التي كانت متوقعة لم تهطل، ما أدى إلى تفاقم نقص المياه وندرة الغذاء في مناطق واسعة من البلاد، ودفع العديد من الأسر للنزوح من القرى المتضررة بحثًا عن موارد أساسية. الصومال تحذر من الجفاف المتفاقم قد يعيد مأساة 2017.
الأزمة تهدد المجتمعات الريفية
أوضح محمود معلم عبد الله، رئيس وكالة إدارة الكوارث الصومالية، أن المجتمعات الرعوية هي الأكثر تضررًا، حيث تواجه ماشيتهم المصدر الرئيسي للرزق، خطر نفاد شامل. وأشار إلى أن بعض المناطق، خاصة ولاية غلمدغ، تتعرض لأشد آثار الجفاف، محذرًا من أن الحياة في هذه المجتمعات ستكون معرضة للخطر ما لم تُقدم مساعدات عاجلة.
دعوة للتحرك الدولي

أطلقت وكالة إدارة الكوارث تحذيرات متكررة في الأشهر الماضية حول تدهور الوضع الإنساني، داعية الشركاء الدوليين والمجتمعات الصومالية في الخارج إلى تكثيف جهود الإغاثة الطارئة. وذكرت أن الاستجابة العاجلة من الحكومة والمنظمات الدولية ضرورية لتجنب كارثة واسعة النطاق قد تؤثر على ملايين المواطنين.
ملايين السكان يواجهون شح الغذاء والماء

مع استمرار نقص الأمطار، يجد ملايين الأشخاص أنفسهم مضطرين لمواجهة شح حاد في الغذاء والماء، وهو ما يزيد من هشاشة الأسر الريفية ويهدد استقرار المجتمعات المحلية. الجفاف لا يؤثر فقط على الموارد الطبيعية، بل يفاقم الفقر ويزيد من معدلات الهجرة الداخلية والنزوح القسري.
في هذا السياق، تكرر التحذير الوطني: الصومال تحذر: الجفاف المتفاقم قد يعيد مأساة 2017، مؤكدة أن الوقت لتدخل عاجل وحماية الأرواح محدود. وتشير التقديرات إلى أن استمرار الجفاف بلا استجابة فعّالة قد يعيد البلاد إلى أزمة مشابهة لما شهدته عام 2017، محذرة من كارثة إنسانية كبرى إذا لم يتم التحرك بسرعة.
لمعرفة المزيد: الصومال وجهة خطرة أم مغامرة تستحق؟
صورة خاتمة

ختامًا، الصومال تحذر: الجفاف المتفاقم قد يعيد مأساة 2017، وهو جرس إنذار يحث الحكومة والشركاء الدوليين على العمل فورًا لتقديم مساعدات طارئة وإنقاذ الأرواح في أرجاء البلاد.
