ترامب يستهدف الصوماليين في مينيسوتا، حيث عاد التوتر السياسي داخل الولايات المتحدة إلى الواجهة بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة، إذ واصل ترامب بإستهداف الصوماليين في مينيسوتا، من خلال ربطهم بحوادث أمنية لا علاقة لهم بها، رغم اعترافه بعدم وجود أي صلة بين الصوماليين وحادثة إطلاق النار قرب البيت الأبيض. وفي خطاباته، أكد ترامب دون أدلة، أن الصوماليين “سببوا الكثير من المتاعب”، الأمر الذي أثار غضب المجتمعات المحلية وقيادات الحزب الديمقراطي.
خلفية الانتشار الصومالي في الولاية

يعيش في ولاية مينيسوتا أكبر تجمع للصوماليين في أميركا، ويقدّر عددهم بأكثر من 61 ألف شخص. وقد اختار الكثير منهم الولاية منذ تسعينيات القرن الماضي لما توفره من خدمات اجتماعية وبرامج دعم للاجئين. وعلى مدار سنوات، لعبوا دورًا متزايدًا في الحياة العامة، بما في ذلك انتخاب إلهان عمر كأول عضوة في الكونغرس من أصول صومالية. وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن ترامب يستهدف الصوماليين في مينيسوتا لأسباب سياسية تتصل بصعود نفوذ الجالية وتوجهاتها.
من الاتهامات إلى قرارات الهجرة

التصعيد لم يقف عند التصريحات فقط، إذ أعلن ترامب مراجعة بطاقات الإقامة لمهاجرين من 19 دولة، إضافة إلى تهديده بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين. كما ربط ترامب ذلك بادعاءات عن “استيلاء” الجالية على الولاية، وبقضايا فساد مرتبطة ببرامج تغذية الأطفال والإسكان. وعلى الرغم من أن بعض المتهمين في قضايا الاحتيال من أصول صومالية، فإن منتقديه يؤكدون أن ترامب يستهدف الصوماليين في مينيسوتا بتعميمات غير دقيقة تربط مجتمعًا كاملًا بجريمة أفراد.
لمعرفة المزيد: فيضانات آسيا تبتلع المئات في هذه الدول
ردّ الديمقراطيين: رفض الاتهامات والدفاع عن الجالية

قادة الحزب الديمقراطي كانوا سريعين في الرد. فقد أكدت إلهان عمر أن الرئيس لا يملك سلطة فورية لإلغاء الحماية المؤقتة، فيما اعتبر المدعي العام كيث إليسون أن استهداف ولاية بعينها أو مجموعة إثنية يُعد تمييزًا غير قانوني. أما السيناتور إيمي كلوبوشار، فاتهمت ترامب بمحاولة بث الانقسام عبر “تحميل جماعة كاملة مسؤولية جريمة فردية”. وفي خضم هذه التجاذبات، تؤكد القيادة المحلية أن ترامب يستهدف الصوماليين في مينيسوتا لتحويل مسار النقاش بعيدًا عن قضايا سياسية أخرى تلاحقه.
