القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، وهو محور حديث يبرز أهمية دمج النساء في كل مراحل صناعة القرار وإرساء السلام المستدام في الصومال. منذ سقوط الرئيس السابق سياد بري عام 1991، عانى الصومال من صراعات متكررة بين جماعات مسلحة، مع ضعف ملحوظ في سلطة الحكومة المركزية، ما جعل حوالي 60٪ من السكان يعيشون تحت خط الفقر، بحسب منظمة كونسيرن وورلد وايد غير الحكومية عام 2025.
أهمية العدالة بين الجنسين
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، حيث أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ليونيل لورانس، في افتتاح المؤتمر السنوي الأول لقطاع العدالة في مقديشو، أن تعزيز المساواة في الوصول إلى المساعدة القانونية والحماية أمر أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة. كما شدد على ضرورة توسيع نطاق العدالة ليشمل النساء والأطفال والنازحين والفئات المهمشة، حتى لا يتخلف أحد عن الركب.
دور المرأة في صنع القرار
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، إذ التقى رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، مع قادة نساء من المجتمع المدني ومنتديات القيادة وقوات الأمن، مؤكداً على الدور المحوري للمرأة في مستقبل الصومال. وأشار إلى أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا بمنح المرأة دورًا واضحًا في صنع القرار، وهو ما يعكس تحولًا ملموسًا في السياسات الوطنية تجاه إشراك المرأة.
النساء كقوة مجتمعية لبناء السلام
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، حيث لعبت النساء دور الوسيطات في حل النزاعات المجتمعية، بما في ذلك النزاعات على الأراضي، ومراقبة الأحياء، وإبلاغ الشرطة عن الأنشطة المشبوهة. كما ساهمن في إعادة تأهيل الشباب المنشقين عن الجماعات المسلحة عبر الاستشارات الرياضية والنفسية، وتوفير فرص عمل بالتعاون مع مجتمعات الأعمال، ما جعلهن عناصر فاعلة في تعزيز الأمن المحلي والسلام المجتمعي.
التقدم الملحوظ للمرأة الصومالية
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، وهو ما يظهر من خلال التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أغسطس 2025، والذي أوضح أن النساء لم يعد يُقتصر دورهن على الاستجابة السريعة عند النزاعات أو النزوح، بل أصبح لديهن تأثير في صنع القرار الرسمي، ويُستثمر دورهن في تخطيط وتنفيذ برامج الأمن والسلام بشكل مستدام.
برامج الأمم المتحدة لدعم المرأة
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، حيث أطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة برنامج المرأة والسلام والحماية في عام 2022، بهدف توطين أجندة المرأة والسلام والأمن في ولاية جنوب غرب الصومال، واعتماد خطة العمل المحلية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، ما يضع المرأة في صميم السياسات المتعلقة بالسلام والأمن.
دعم المجتمع الصومالي
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، وهو ما تؤكده استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن 80٪ من الصوماليين يدعمون مشاركة المرأة في إدارة شؤون البلاد، بينما يوافق 74٪ منهم على تشريع حصة برلمانية بنسبة 30٪ للنساء. كما أن 58٪ يرون أن السياسيات يمثلن مصالح المجتمع، ما يعكس ثقة متزايدة في قدرة النساء على قيادة جهود السلام والمصالحة.
إشراك الشباب والمجتمع في بناء السلام
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، إذ تشارك النساء والشباب والمؤسسات الحكومية في حوارات السلام، مع وضع خطط عمل محلية لمنع التطرف العنيف. ويشير المسؤولون إلى أن إشراك المرأة كقائدة فاعلة يعكس دورها الفريد في المصالحة وتعزيز بيئة سلمية ومستقرة، ويؤسس لمرحلة جديدة من المشاركة المجتمعية الشاملة.
لمعرفة المزيد: الرئيس الصومالي يدعو إلى التسجيل الرقمي الشامل
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال
القادة يطالبون بالعدالة بين الجنسين في بناء السلام في الصومال، وهو التحدي الاستراتيجي الذي يحتاج إلى تعاون مستمر بين الحكومة، المجتمع المدني، والهيئات الدولية. إن تعزيز مشاركة المرأة يضمن سلامًا دائمًا وتنمية مستدامة، ويتيح الفرصة لصومال أكثر أمانًا واستقرارًا، حيث تكون العدالة بين الجنسين حجر الزاوية في كل جهود السلام المستقبلية.
