أعلنت شركة HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي أنها ستسعى لتسريع الابتكار في منتجاتها وتحسين رضا العملاء من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما سيؤدي إلى تسريح ما بين 4,000 و6,000 موظف حول العالم بحلول نهاية أكتوبر 2028. وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الشركة لتطوير منتجاتها بشكل أسرع وزيادة الإنتاجية، وهو ما يعكس التغيرات المتسارعة في سوق العمل العالمي نتيجة التحول الرقمي واعتماد الذكاء الاصطناعي. ويبرز هذا القرار مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على مستقبل الوظائف التقليدية.
تفاصيل خطة HP للتسريح

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة HP، إنريكي لوريس، أن الفرق المعنية بتطوير المنتجات، والعمليات الداخلية، وخدمة العملاء ستكون الأكثر تأثراً بخطة التسريح. وأكد أن هذه الخطوة ستتيح للشركة توفير مليار دولار سنويًا بحلول عام 2028، رغم أن تكلفة التسريح تقدر بحوالي 650 مليون دولار. وبذلك تتضح أهمية HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي في فهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمليات الشركات الكبرى وكيفية إعادة هيكلة فرق العمل لمواكبة التطورات التكنولوجية.
السياق العالمي والتحول الرقمي

تأتي خطة HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي في وقت تواجه فيه الشركات الكبرى ضغوطًا للارتقاء بإنتاجيتها وتقليل تكاليف التشغيل. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن ما يصل إلى 40% من الوظائف في الولايات المتحدة قد تتأثر بالذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة مثل التعليم، الصحة، والأعمال القانونية، حيث يمكن للأنظمة الذكية القيام بمهام إدخال البيانات ومعالجة المعاملات المالية وإعداد المستندات بكفاءة أكبر.
التأثير على سوق العمل

حذرت مؤسسة بحثية تعليمية بريطانية من أن ما يصل إلى 3 ملايين وظيفة منخفضة المهارة قد تختفي في المملكة المتحدة بحلول عام 2035 بسبب الأتمتة والذكاء الاصطناعي. ويبرز هنا دور HP تعلن عن تسريح 6000 موظف وظيفة مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي كدليل على التحولات الكبرى التي يشهدها سوق العمل، خصوصًا الوظائف الإدارية، وتشغيل الماكينات، والخدمات الأساسية التي يمكن استبدالها بالأنظمة الذكية. هذا التحول يدعو إلى إعادة تأهيل القوى العاملة وتطوير مهارات جديدة تتناسب مع متطلبات المستقبل الرقمي.
إعادة الهيكلة
سبق لشركة HP أن أجرت تسريحات بين 1,000 و2,000 موظف في فبراير الماضي ضمن خطة إعادة هيكلة. ومع استمرار التطورات التكنولوجية، تؤكد HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي على أن الشركات الكبرى تعتمد الذكاء الاصطناعي ليس فقط لتحسين الكفاءة، بل أيضًا لإعادة توزيع الموارد البشرية بما يتماشى مع استراتيجيات الابتكار وتحقيق أهداف النمو المالي.
ردود الفعل من الشركات الكبرى الأخرى

ليست HP وحدها في هذا المسار؛ فقد أعلنت شركات أخرى مثل Clifford Chance وKlarna عن خفض أعداد موظفيها جزئيًا بسبب تبني الذكاء الاصطناعي. ويظهر هنا أن HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي جزء من توجه أوسع في الصناعة التكنولوجية حيث تعتمد الشركات على التكنولوجيا الحديثة لتقليل الاعتماد على القوى البشرية في الوظائف التقليدية، خصوصًا في الخدمات القانونية، المالية، والإدارية.
الآثار الاقتصادية والاستثمارية

تشير التقديرات إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خلق قيمة اقتصادية تصل إلى 2.9 تريليون دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. ومع ذلك، يؤكد HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي على أن الفوائد الاقتصادية قد تأتي بتكلفة اجتماعية على سوق العمل، ما يستلزم دعم برامج التدريب والتأهيل لتجنب فقدان المهارات ورفع كفاءة القوى العاملة في المستقبل.
التحديات التشغيلية والتكنولوجية

يعاني قطاع تكنولوجيا المعلومات من ارتفاع تكاليف الذاكرة، وهو ما يؤثر على شركات مثل HP، Dell، وAcer. ويشكل هذا التحدي جزءًا من استراتيجية HP تعلن عن تسريح 6,000 وظيفة مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي، إذ يتطلب الحفاظ على الأرباح ومنافسة السوق تقليل التكاليف التشغيلية، وتحسين أداء فرق العمل من خلال دمج الحلول الذكية وتقليل الاعتماد على الوظائف التقليدية.
توقعات مستقبلية
من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحول هيكلي كبير في أعداد الموظفين حول العالم، خصوصًا في الوظائف الإدارية والخدماتية. ويظهر مثال HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي كدليل حي على أن التحول الرقمي سيستمر في إعادة تشكيل سوق العمل، مع الحاجة الماسة لتطوير مهارات متقدمة لدى الموظفين القادرين على التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
لمعرفة المزيد: كابل 2Africa يفتح بوابة أفريقيا الرقمية: ربط غير مسبوق بين الشرق والغرب
الوظائف في HP
توضح خطة HP الأخيرة أن HP تعلن عن تسريح 6000 موظف مع تحولها إلى الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تسريحات عادية، بل هي خطوة استراتيجية في سبيل تعزيز الابتكار، وتحسين الإنتاجية، وتقليل التكاليف. وتعكس هذه الخطوة واقع سوق العمل الحديث والتحديات المصاحبة للتحول الرقمي، ما يجعل من الضروري تطوير برامج تدريب وتأهيل لتجهيز القوى العاملة لمستقبل يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي. كما تعكس هذه الإجراءات الحاجة الملحة لموازنة الفوائد الاقتصادية مع التأثير الاجتماعي على الموظفين، وضمان استمرار الشركات في المنافسة العالمية.
