أصبحت عبارة رونالدو في البيت الأبيض حديث مواقع التواصل والإعلام الدولي بعد الظهور المفاجئ للنجم البرتغالي خلال عشاء رئاسي أقامه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن. حضور “الدون” لم يكن مجرد مشاركة شرفية، بل لحظة جمعت الرياضة بالدبلوماسية في مشهد نادر، جعل من رونالدو في البيت الأبيض عنوانًا عريضًا للترند العالمي خلال ساعات قليلة.
الدعوة السعودية التي مهدت للقاء

جاءت مشاركة رونالدو بدعوة رسمية ضمن الوفد السعودي الرياضي، تزامنًا مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن. ورغم أن جدول الزيارة حمل لقاءات سياسية واقتصادية مهمة، فإن ظهور رونالدو في البيت الأبيض خطف الأنظار، وأصبح محور أحاديث الضيوف قبل الإعلام.
ترامب يعترف: “ابني يحترمني أكثر بعد لقاء رونالدو”

خلال كلمته، لم يُخفِ ترامب إعجابه الشديد بالنجم البرتغالي. روى أمام الحاضرين أن ابنه بارون من أكبر المعجبين به، قائلًا بابتسامة واضحة: “ابني قابل رونالدو، وأعتقد أنه يحترمني أكثر الآن لأنني قدمته له”. هذه اللحظة وحدها كانت كافية لتغذية موجة من التعليقات التي رفعت من تداول عبارة رونالدو في البيت الأبيض إلى مستويات غير مسبوقة.
سيلفي الأشهر في 2025

التقط رونالدو صورة سيلفي جمعت بينه وبين شخصيات تُعد من الأكثر تأثيرًا عالميًا، بينهم الملياردير إيلون ماسك، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو، وشريكته جورجينا رودريغيز. وصف كثيرون الصورة بأنها “الأغلى هذا العام”، وزاد ذلك من انتشار حدث رونالدو في البيت الأبيض بشكل جنوني في المنصات الرقمية.
موعد حاسم قبل كأس العالم 2026
الزيارة جاءت قبل أشهر قليلة من كأس العالم 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويُعتبر رونالدو أحد أبرز نجوم البطولة، ما يمنح مشهد رونالدو في البيت الأبيض بعدًا رياضيًا إضافيًا، خصوصًا مع التقارير التي تتحدث عن احتمال مواجهة ودية بين البرتغال والمنتخب الأميركي استعدادًا للمونديال.
تأكيدات من البيت الأبيض حول اللقاء المرتقب

صحيفة “ميرور” البريطانية ذكرت أن ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض أكدوا الزيارة المقررة، وأن رونالدو في البيت الأبيض ليس مجرد خبر عابر، بل جزء من سياق دبلوماسي–رياضي يتنامى مع اقتراب الحدث العالمي. وتشير التقارير إلى أن المحادثات حول المباراة الودية ما زالت في مراحلها الأولية.
اهتمام ترامب بالرياضة
خلال السنوات الأخيرة، أبدى ترامب اهتمامًا واضحًا بالأحداث الرياضية، حيث استقبل رئيس الفيفا في مناسبات متعددة. ومع ظهور رونالدو في البيت الأبيض، يرى مراقبون أن ترامب يحاول استثمار الرموز الرياضية العالمية لتعزيز صورته قبل دخول الولايات المتحدة في مرحلة انتخابية ساخنة.
رغبة شخصية عبر عنها رونالدو

في مقابلة حديثة مع الإعلامي بيرس مورغان، كشف رونالدو أنه أرسل قميصًا موقعًا لترامب يحمل عبارة: “الرئيس دونالد ترامب يلعب من أجل السلام”. وعندما سُئل عن الأمر، قال: “إذا كان العالم في سلام فهذا هدفنا. وهو من الأشخاص القادرين على تغيير العالم. وأتمنى أن ألتقيه لأتحدث معه عن السلام.”
هذه التصريحات كانت من الأسباب التي جعلت حدث رونالدو في البيت الأبيض يبدو طبيعيًا ومتوقعًا، لا مجرد صدفة.
رسائل أبعد من كرة القدم

التقاط الأنظار الذي حققه ظهور رونالدو في البيت الأبيض لم يكن بسبب نجوميته فقط، بل لأنه جمع سياسيًا مثيرًا للجدل بنجم رياضي عالمي في توقيت يشهد توترات دولية، وهو ما جعل الكثيرين يربطون بين الزيارة ورسائل تتجاوز حدود الرياضة.
تعرف المزيد: واشنطن تُصعد: إدراج “كارتل دي لوس سوليس” على قائمة الإرهاب
حدث يفتح الطريق بين واشنطن والرياضة العالمية
أعاد مشهد رونالدو في البيت الأبيض تشكيل العلاقة بين السياسة والرياضة من زاوية جديدة. فبين السيلفي الأشهر، وتعليقات ترامب، ورغبة رونالدو في فتح حوار حول السلام، تحولت الزيارة إلى عنوان عالمي، وربما إلى بداية مرحلة جديدة يتداخل فيها النفوذ الرياضي مع الدبلوماسية الأميركية.
