العلاقات الصومالية العراقية، في خطوة تعكس توسع الانفتاح الدبلوماسي للصومال، عقد رئيس الوزراء حمزة عبدي بري اليوم الخميس6 نوفمبر2025، اجتماعًا خاصًا في مكتبه بمقديشو مع وفد رسمي من الحكومة العراقية، ركز على التعاون في مكافحة حركة الشباب وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
تعاون أمني لمواجهة الإرهاب

خلال اللقاء، بحث الجانبان آليات مكافحة حركة الشباب وتبادل الخبرات في مواجهة الجماعات المتطرفة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد المسؤولون من الجانبين أهمية التنسيق الأمني والاستخباراتي بين العلاقات الصومالية العراقية في مواجهة التحديات المشتركة.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية

لم يقتصر الحوار على الجانب الأمني، بل شمل أيضًا بحث فرص الاستثمار والتعاون في قطاعات الزراعة والطاقة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، وهي مجالات تسعى الحكومة الصومالية إلى تطويرها ضمن خطتها للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وأشار الجانبان إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي سيُسهم في دعم جهود مكافحة حركة الشباب عبر خلق فرص عمل وتنمية المجتمعات المحلية.
توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين

اتفق رئيس الوزراء حمزة عبدي بري والوفد العراقي على ضرورة المضي قدمًا نحو توسيع التعاون السياسي والاقتصادي، بما يعيد الزخم العلاقات الصومالية العراقية علي مر التاريخ.
وأكد الجانبان أن العمل المشترك في مجالات الأمن والتنمية يمثل ركيزة أساسية لتثبيت الاستقرار ومحاصرة أنشطة الجماعات المتشددة، وعلى رأسها حركة الشباب.
تعرف المزيد: الاقتصاد الرقمي في الصومال.. منتدى حوكمة الإنترنت في مقديشو يفتح آفاقًا جديدة للتنمية
الصومال في مسار الانفتاح الدولي
ويأتي هذا الاجتماع في سياق جهود الحكومة الصومالية لتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية، بعد أن نجحت خلال الأعوام الأخيرة في بناء شراكات جديدة مع دول عربية وأفريقية وآسيوية.
وتسعى مقديشو إلى تحويل هذا التعاون إلى منصة لدعم استراتيجيتها الوطنية في مكافحة حركة الشباب وتحقيق الأمن الدائم والتنمية المستدامة.