شهدت المياه الإقليمية الصومالية صباح اليوم الاثنين 3نوفمبر، تبادل إطلاق النار قبالة السواحل الصومالية بين قراصنة مسلحين وناقلة مواد كيميائية تابعة لشركة ستولت تانكرز، في حادث جديد يسلط الضوء على تصاعد نشاط القرصنة في المنطقة.
تفاصيل الهجوم على ناقلة “ستولت ساجالاند”

كانت الناقلة ستولت ساجالاند، التي ترفع علم جزر كايمان، تُبحر على بُعد نحو 332 ميلًا بحريًا جنوب شرق مقديشو داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للصومال، عندما اقترب منها زورق سريع أطلق من سفينة أم مشبوهة حوالي الساعة 04:45 صباحًا بالتوقيت المحلي.
خلال هذا تبادل إطلاق النار قبالة السواحل الصومالية، أطلق أربعة مسلحين النار تجاه جانب السفينة، لكن طاقمها تصرف بسرعة بإطلاق الإنذارات وزيادة السرعة وتنفيذ مناورات مراوغة، فيما ردّ فريق الأمن المسلح بإطلاق النار مما أجبر القراصنة على التراجع.
السفينة تواصل رحلتها دون إصابات

أكدت شركة فانجارد تيك للأمن البحري أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار مادية، وأن السفينة واصلت رحلتها بعد انتهاء تبادل إطلاق النار قبالة السواحل الصومالية.
السفينة التي تبلغ حمولتها نحو 44 ألف طن، غادرت في وقت سابق ميناء الجبيل السعودي وكانت متجهة إلى وجهتها التالية في المحيط الهندي عند وقوع الهجوم.
تأكيدات دولية وتحذيرات من تصاعد التهديد

من جانبها، أكدت هيئة النقل البحري في المملكة المتحدة وشركة أمبري الأمنية وقوع الحادث، مشيرتين إلى أن الزورق المهاجم اقترب لمسافة 0.05 ميل بحري فقط قبل أن ينسحب بعد إطلاق طلقات تحذيرية.
وذكرت المصادر أن هذا تبادل إطلاق النار قبالة السواحل الصومالية يعكس تصاعد تحركات الجماعات البحرية المشبوهة في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
عملية “أتلانتا” الأوروبية ترفع مستوى التأهب
في أعقاب الحادث، رفعت عملية أتلانتا التابعة للقوة البحرية الأوروبية مستوى التهديد في المنطقة، معتبرة أن هناك “جماعة قرصنة نشطة” تعمل قبالة السواحل الصومالية. وتشير التقديرات إلى أن هذه الجماعة ربما مرتبطة بمركب شراعي إيراني تم اختطافه مؤخرًا قرب مدينة غاراكاد.
ويُعد هذا تبادل إطلاق النار قبالة السواحل الصومالية هو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي دفعت المنظمات الدولية إلى التحذير من عودة نشاط القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي.
تحذيرات من تحركات مشبوهة في المنطقة
أشارت شركة أمبري إلى أن هناك تحركات غير معتادة لزوارق شراعية في الأيام السابقة للهجوم، محذرة السفن التجارية من “الاحتمال الواقعي لمزيد من الاقتراب المشبوه” في ظل استمرار تبادل إطلاق النار قبالة السواحل الصومالية في أكثر من موقع خلال الأسابيع الأخيرة.
تعرف المزيد: الهوية الرقمية في الصومال: خطوة جديدة نحو دولة متصلة ومجتمع رقمي شامل
عودة خطر القرصنة تهدد الملاحة الدولية

يرى خبراء في الأمن البحري أن تبادل إطلاق النار قبالة السواحل الصومالية يعكس تزايد المخاطر على حركة التجارة العالمية، خصوصًا مع اتساع نشاط العصابات البحرية مستفيدة من ضعف الرقابة الإقليمية وغياب التنسيق الدولي الكافي.
