في خطوة تعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بحث وزير الخارجية الصومالي عبد السلام ضاي، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، سبل تعزيز التعاون التجاري بين الصومال ومصر، على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، الذي يجمع قادة القارة لبحث ملفات الأمن والاقتصاد الإقليمي.
محور أول: شراكة اقتصادية متجددة

ناقش الوزيران آفاق التعاون التجاري بين الصومال ومصر في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والتبادل التجاري.
وأكد الجانبان ضرورة وضع آليات واضحة لتسهيل حركة السلع والخدمات، وتفعيل اتفاقيات التعاون السابقة، بما في ذلك مشروع اتفاقية أوسوم التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
محور ثانٍ: دعم مصر لجهود التنمية في الصومال

رحب الوزير الصومالي بدور القاهرة في دعم خطط التنمية، مشيرًا إلى أن التعاون التجاري بين الصومال ومصر يمثل فرصة استراتيجية لتنويع الاقتصاد الصومالي ورفع حجم الاستثمارات.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده ترى في الصومال شريكًا محوريًا في القرن الأفريقي، مؤكّدًا استعداد مصر لتوسيع تعاونها في مجالات الطاقة، الزراعة، والتعليم الفني.
محور ثالث: الأمن الإقليمي أساس للاستثمار
تطرق اللقاء إلى أهمية الأمن والاستقرار كشرط أساسي لجذب المستثمرين وتنمية العلاقات الاقتصادية.
واتفق الوزيران على أن التعاون التجاري بين الصومال ومصر لا يمكن فصله عن الجهود الإقليمية لتحقيق السلام، خصوصًا من خلال دعم قوة المهام المشتركة للاتحاد الأفريقي، والتنسيق المشترك في مبادرات القرن الأفريقي.
اتفاق على خطوات عملية
اختتم الوزيران اللقاء بالتأكيد على استمرار المشاورات رفيعة المستوى لترجمة التفاهمات إلى خطوات تنفيذية ملموسة.
كما اتفق الجانبان على عقد لجان فنية خلال الأشهر المقبلة لمتابعة تنفيذ بنود التعاون التجاري بين الصومال ومصر، بما يسهم في رفع حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
تعرف المزيد: 5 طرق تُحدث بها العملات المستقرة ثورة في دفع الرواتب
آفاق واعدة للعلاقات الثنائية
يرى مراقبون أن هذا اللقاء يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون التجاري بين الصومال ومصر، خاصة في ظل رغبة الجانبين في بناء شراكة قائمة على المصالح المتبادلة والتنمية المستدامة.
ويُتوقع أن ينعكس هذا الزخم السياسي والاقتصادي على مشاريع مشتركة قادمة، تدعم التكامل بين دول شرق أفريقيا وشمالها.