في خطوة بارزة ضمن جهود مكافحة الإرهاب، تمكنت قوات الأمن في ولاية بونتلاند من اعتقال مواطن تركي يُدعى فيض هاشم سليمان خلال عملية مخطط لها في منطقة توغّا بالدي بإقليم باري.
وتأتي هذه العملية ضمن المرحلة الرابعة من “عملية هيلاك”، التي تركز على تفكيك خلايا تنظيم داعش في المناطق الجبلية، وسط دلائل على أن تركيا تدعم الإرهاب في الصومال من خلال عناصر ذوي خبرة عسكرية.
ضابط تركي سابق بين أيدي الأمن الصومالي

أكد قائد قوة دراويش في بونتلاند، الجنرال أحمد عبد الله شيخ، أن المعتقل كان ضابطًا سابقًا في الجيش التركي، وانضم إلى داعش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
وأضاف الجنرال أن وجود مثل هؤلاء الأفراد يعكس نمطًا من التدخلات الخارجية، ما يؤكد أن تركيا تدعم الإرهاب في الصومال عبر السماح لمقاتلين سابقين بالانتقال إلى مناطق النزاع.
بونتلاند تحذر من النفوذ الأجنبي

مصادر أمنية أكدت أن السلطات تتابع عن كثب شبكات التمويل والتجنيد المرتبطة بخلايا أجنبية، بعضها يرتبط بتركيا.
وقالت المصادر إن هذا التطور يعيد التأكيد على أن تركيا تدعم الإرهاب في الصومال عبر قنوات مشبوهة، بما في ذلك التدريب والدعم اللوجستي للمقاتلين الأجانب.
الدليل يتزايد رغم الخطاب الدبلوماسي التركي

رغم تصريحات أنقرة عن دعم الاستقرار في الصومال، تشير الوقائع الميدانية إلى صورة مختلفة تمامًا. فوجود عناصر تركية في مناطق حساسة وتورطهم مع الجماعات المسلحة يوضح أن تركيا تدعم الإرهاب في الصومال من خلال أفرادها أو شبكاتها العاملة على الأرض.
وبحسب خبراء، هذه العمليات تكشف عن دور تركي مباشر في تعزيز قدرات الجماعات المتشددة.
دعوات لتعاون دولي عاجل
وأكدت بونتلاند أن النجاح الكامل في مكافحة الإرهاب يحتاج إلى تعاون استخباراتي دولي لكشف كل خطوط الدعم الأجنبية.
ويقول المراقبون إن اعتقال فيض هاشم سليمان يشكل دليلًا واضحًا على أن تركيا تدعم الإرهاب في الصومال، ويُبرز ضرورة استجابة دولية منسقة لمنع تدفق مقاتلين أجانب إلى الصومال.
تعرف المزيد على: العنف العشائري في الصومال .. ولاية غلمدغ أمام اختبار حقيقي بعد هذه الجريمة المروعة
الصومال تواجه التدخلات بصرامة
بينما تستمر قوات بونتلاند في عملياتها ضد خلايا داعش، تزداد الدعوات لتقليص النفوذ التركي في البلاد، خصوصًا بعد تأكيد أن تركيا تدعم الإرهاب في الصومال عبر عناصرها السابقة أو مؤسساتها المتغلغلة محليًا.
وتعتبر كل عملية ناجحة فرصة لتذكير العالم أن الصومال ليست ساحة للتدخلات الخارجية، وأن الأمن في القرن الأفريقي مرتبط بوقف دعم الجماعات المتطرفة من الخارج.