في لحظةٍ انتظرها عشاق الأدب حول العالم، أعلنت الأكاديمية السويدية في ستوكهولم فوز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي بـ جائزة نوبل في الأدب 2025، مكافأةً على أعماله التي تصفها اللجنة بأنها “رؤيوية ومقنعة، تؤكد وسط الرعب المروع قوة الفن”.
هذا الفوز لا يضيف فقط إلى مجد الأدب المجري، بل يعيد التأكيد على دور جائزة نوبل في الأدب 2025 كمنصةٍ تحتفي بالعمق الإنساني والإبداع الفني.
1. تكريم الفن في مواجهة الفوضى

قال ماتس مالم، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية، إن منح جائزة نوبل في الأدب 2025 لكراسناهوركاي جاء تقديرًا لأعماله التي ترى “وسط رعب نهاية العالم، أن الفن يظل وسيلة للنجاة والمعنى”.
تُظهر كتاباته كيف يمكن للجمال أن يولد من العدم، وكيف يمكن للأدب أن يواجه قسوة الواقع دون أن يفقد روحه.
2. سيرة كاتب لا يشبه أحد

وُلد كراسناهوركاي عام 1954، ويُعرف بأسلوبه السردي الطويل والمعقد، حيث تمتد جمله لتشكل نهرًا لغويًا متدفقًا.
أبرز أعماله مثل “تانغو الشيطان” و”كآبة المقاومة” تم تحويلها إلى أفلام شهيرة على يد المخرج المجري بيلا تار، ما جعل أثره الأدبي يتجاوز الصفحات إلى الشاشة، مؤكدًا حضور جائزة نوبل في الأدب 2025 في مزيج الأدب والسينما.
3. بين الرؤيا والواقعية المظلمة
تتميز أعمال كراسناهوركاي بقدرتها على التعمق في الفوضى الإنسانية. يكتب عن نهاية العالم والجنون واليأس، لكنه يزرع وسطها نواةً من الأمل والإيمان بالفن.
هذا التوازن بين الظلام والنور هو ما جعل لجنة التحكيم تمنحه جائزة نوبل في الأدب 2025 تقديرًا لتفرّده.
4. أول مجري يفوز منذ أكثر من عقدين

يُعد كراسناهوركاي أول كاتب مجري يحصل على جائزة نوبل في الأدب 2025 منذ فوز إيمري كيرتيش عام 2002.
بهذا الفوز، يعيد اسم المجر إلى الساحة الأدبية العالمية بعد غيابٍ طويل، ليؤكد أن أوروبا الشرقية لا تزال تملك أصواتًا أدبية مدهشة.
5. جوائز سابقة مهّدت الطريق
قبل فوزه بـ جائزة نوبل في الأدب 2025، نال كراسناهوركاي جائزة مان بوكر الدولية عام 2015، وجائزة الكتاب الوطني الأمريكي للأدب المترجم عام 2019 عن روايته “عودة البارون وينكهايم”.
وقد وصفت لجنة بوكر كتاباته بأنها “تمتد بلا حدود، تتراوح بين السخرية والجنون والكآبة”.
6. قيمة الجائزة وتاريخها الطويل
تبلغ قيمة جائزة نوبل في الأدب 2025، 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 1.2 مليون دولار)، وهي واحدة من أعرق الجوائز في العالم.
منذ تأسيسها عام 1901 وفق وصية ألفريد نوبل، كرّمت أكثر من 120 كاتبًا من مختلف الثقافات واللغات.
7. في مصاف كبار الأدب العالمي

ينضم كراسناهوركاي بفوزه بـ جائزة نوبل في الأدب 2025 إلى قائمة تضم عمالقة مثل هيمنغواي، فوكنر، أورهان باموك، وتوني موريسون.
بهذا الإنجاز، يكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الأدب المجري والعالمي.
8. جدل نوبل: بين الفن والسياسة
كعادتها، تثير الأكاديمية السويدية النقاش كل عام حول اختياراتها.
فقد واجهت الجائزة في الماضي انتقادات مثل تكريم بوب ديلان عام 2016 أو بيتر هاندكه عام 2019، لكن فوز كراسناهوركاي هذا العام بـ جائزة نوبل في الأدب 2025 حظي بإجماع نادر بين النقاد، الذين رأوا فيه “انتصارًا للفن النقي”.
تعرف المزيد: بيت الثقافة الصومالية في لندن: حين تحولت الحقائب القديمة إلى متحف حي للهوية
9. احتفال فني ينتظر ديسمبر
من المقرر أن تُقام احتفالات توزيع جوائز نوبل في 10 ديسمبر المقبل في ذكرى وفاة ألفريد نوبل، حيث سيحصل كراسناهوركاي على ميدالية ذهبية وشهادة دبلوم.
وسيكون الحفل تتويجًا عامًا للأدب والفكر، تتصدره جائزة نوبل في الأدب 2025 التي أعادت للعالم إيمانه بجمال الكلمة.