في سابقة نوعية، سجّل سباق زايد الخيري محطة جديدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية ضمن موسم 2025-2026، ليؤكد أن الرياضة ليست مجرد منافسة جسدية، بل وسيلة لصنع الجسور بين الشعوب.
أكثر من 3000 عداء من 40 دولة شاركوا في هذا الحدث العالمي، بينهم نحو 200 عداء وعداءة من الإمارات، التي وضعت بصمتها المميزة في ميدان يجمع بين الجهد الإنساني والتواصل الحضاري.
حضور إماراتي مشرف وإنجاز رياضي بارز

برغم قوة المنافسة، تمكن العداؤون الإماراتيون من حصد خمس ميداليات في سباق زايد الخيري، بواقع ذهبية وفضيتين وبرونزيتين.
راشد النقبي قاد المشهد بفوزه بسباق 5 كلم للرجال، بينما عزّز كل من سعود الزعابي وسيف العلوي صورة الأداء الجماعي بالحلول في المركزين الثاني والثالث.
وفي سباق 10 كلم، أضاف عبدالعالي بوعزاوي وعبيد النعيمي فضية وبرونزية رفعتا رصيد الإمارات من الإنجازات الدولية.
الرياضة بلغة العطاء

ما يميّز سباق زايد الخيري ليس فقط التتويج والميداليات، بل الرسالة التي يحملها في كل محطة.
النسخة الحالية خصصت عائداتها لصالح مؤسسة “ريو سوليداريو” التي تدعم الأسر والأطفال الأكثر احتياجًا في البرازيل.
بهذا، تحافظ الإمارات على تقليد إنساني تأسس منذ أكثر من عقدين، مستلهمًا نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في جعل الخير لغة مشتركة بين الأمم.
البرازيل محطة جديدة في رحلة عالمية

من بكين إلى ريو، يواصل سباق زايد الخيري التوسع نحو قارات جديدة، ليحوّل الرياضة إلى رسالة إنسانية متنقلة.
وتمثل محطة البرازيل أول حضور عربي منظم في سباقات خيرية بأمريكا الجنوبية، ما جعل الحدث يحظى بتغطية واسعة من الإعلام البرازيلي والدولي، بوصفه “جسرًا من الصحراء إلى الأمازون”.
دعم القيادة وترسيخ القيم الإماراتية

شهد الحدث حضور الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، وسفير الإمارات لدى البرازيل شريف عيسى السويدي.
وأكد الكعبي في كلمته أن نجاح سباق زايد الخيري في ريو يعكس قدرة الإمارات على تنظيم فعاليات عالمية تجمع بين الروح الرياضية والقيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه المحطة تشكل خطوة جديدة في بناء “دبلوماسية الخير الإماراتية”.
تعرف المزيد: قمر الحصاد 2025: أول قمر عملاق يضيء سماء أكتوبر
من مبادرة محلية إلى رمز عالمي
منذ انطلاقه عام 2001، تطور سباق زايد الخيري من فعالية محلية في أبوظبي إلى حدث دولي يشارك فيه الآلاف كل عام.
وبينما يحتفي المتسابقون بالميداليات، يحتفي العالم برسالة الإمارات التي تجعل من كل كيلومتر يُقطع في السباق خطوة نحو مجتمع أكثر إنسانية.