أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية اعترض، صباح الجمعة، آخر سفينة متبقية من أسطول الصمود العالمي التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة. السفينة، التي تحمل اسم “مارينيت”، أوقفت في عرض البحر على مسافة نحو 42 ميلًا بحريًا من سواحل غزة، لتصبح بذلك الحلقة الأخيرة في سلسلة اعتراضات استهدفت كامل القافلة.
تفاصيل الاعتراض

بحسب المنظمين، فقد جرى اعتراض السفينة في تمام الساعة 10:29 بالتوقيت المحلي، بينما كانت تواصل الإبحار بشكل سلمي نحو غزة. وأكدوا أن “مارينيت” هي آخر سفينة من أصل 42 سفينة شكلت أسطول الصمود العالمي، وأن جميعها تعرضت لعمليات اعتراض “غير قانونية” من قبل البحرية الإسرائيلية.
انطلاق الأسطول من إسبانيا
كان أسطول الصمود العالمي قد انطلق مطلع سبتمبر من السواحل الإسبانية، حاملًا على متنه مئات المتطوعين من أكثر من 40 دولة. شارك في الرحلة ناشطون بارزون، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، بالإضافة إلى سياسيين مثل النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن.
مساعدات إنسانية على متن السفن

حملت سفن أسطول الصمود شحنات من حليب الأطفال، ومواد غذائية، ومستلزمات طبية، بهدف إيصالها إلى سكان قطاع غزة الذين يرزحون تحت الحصار الإسرائيلي. وأكد المنظمون أن تحركهم “سلمي وغير عنيف” ويركز على البعد الإنساني بالدرجة الأولى.
اتهامات بالاعتراض غير المشروع

أوضح القائمون على أسطول الصمود أن قوات الاحتلال اعترضت سفنهم الـ42 خلال اليومين الأخيرين في المياه الدولية، معتبرين ما حدث “انتهاكًا للقانون الدولي”. وشددوا على أن الهدف الأساسي للمبادرة هو تسليط الضوء على “الطابع غير المشروع للحصار المفروض على غزة”.
ردود الفعل الدولية

أثار اعتراض أسطول الصمود العالمي تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر المنظمون رسائل متضامنة من ناشطين دوليين أكدوا أن ما جرى يعكس محاولة لطمس المبادرات السلمية الداعمة للمدنيين في غزة.
تعرف المزيد: أسطول الصمود لغزة يواصل التحدي رغم اعتراض إسرائيل
تصميم على الاستمرار
ورغم اعتراض جميع سفن أسطول الصمود، أكد القائمون على الحملة أنهم “مصممون على الاستمرار في تنظيم قوافل بحرية جديدة”، معتبرين أن “الرسالة الإنسانية وصلت إلى العالم، وأن التضامن مع غزة لن يتوقف”.