أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في كلمته أمام الدورة السابعة لمجلس الشعب أن الخلافات الداخلية لا يمكن أن تُحل عبر القوة المسلحة، بل من خلال الحوار السياسي في الصومال الذي يضمن التعايش والتوافق بين الأطراف المتنازعة.
دعوة لإعادة الأقاليم إلى طاولة المشاورات

أوضح الرئيس أن الحكومة تبذل جهودًا لإعادة بونتلاند وجوبالاند إلى المجلس الاستشاري الوطني، معتبرًا أن مسؤولية الدولة تقتضي جمع كل الأطراف حول طاولة واحدة لإيجاد حلول سلمية ومستدامة.
الحوار خيار استراتيجي لا تكتيكي
أشار حسن شيخ إلى أن الحوار السياسي في الصومال ليس مجرد خطوة وقتية، بل هو نهج استراتيجي تتبناه الحكومة الفيدرالية لتجنب الأزمات المتكررة التي عطلت مسيرة الإصلاح والتنمية في البلاد.
قراءة تحليلية لمبادرة الرئيس

يرى محللون أن المبادرة تعكس إدراكًا رسميًا بأن المواجهات العسكرية لن تنهي الانقسامات الفيدرالية، وأن الرهان على الحوار السياسي في الصومال هو الطريق الأكثر واقعية لاستعادة الثقة بين المركز والأقاليم.
نحو مستقبل أكثر استقرارًا

يشدد مراقبون على أن نجاح الحكومة في تفعيل الحوار السياسي في الصومال قد يفتح آفاقًا جديدة لبناء مؤسسات قوية وإنهاء حالة الانقسام. وبذلك، يبدو أن الرئيس يراهن على التوافق كخيار يضمن الاستقرار والتعايش السلمي.
تعرف المزيد: يوم الأخبار العالمي 2025: العالم يحتفل بالصحافة.. وصحفيو الصومال يواجهون الرصاص
من خلال خطابه، أرسل حسن شيخ رسالة واضحة مفادها أن الحوار السياسي في الصومال لم يعد شعارًا بل ضرورة وجودية لمستقبل البلاد، وأن التوافق بين الحكومة والأقاليم هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات.