شهدت تراجع أسعار النفط العالمية، اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025 بنحو واحد بالمئة، متأثرة باستئناف صادرات الخام من إقليم كردستان العراق لأول مرة منذ أكثر من عامين، بالتزامن مع خطط منظمة أوبك+ لزيادة الإنتاج في نوفمبر المقبل، وهو ما يعزز المعروض العالمي ويضغط على السوق.
انخفاض العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس

بحلول الساعة 00:23 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتًا أو 0.90%، ليستقر السعر عند 69.50 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتًا أو 0.99% ليسجل 65.07 دولارًا للبرميل. هذه التراجعات ألغت معظم المكاسب التي سجلها الخامان يوم الجمعة، في ظل حالة القلق التي تسيطر على الأسواق بشأن زيادة الإمدادات، وهو ما ساهم في استمرار تراجع أسعار النفط العالمية
عودة صادرات كردستان بعد توقف طويل

وزارة النفط العراقية أعلنت أن تدفقات النفط الخام من إقليم كردستان عادت يوم السبت، للمرة الأولى منذ عامين ونصف. الاتفاق الجديد سمح بتصدير ما بين 180 إلى 190 ألف برميل يوميًا، على أن يرتفع الرقم لاحقًا إلى 230 ألف برميل يوميًا. هذه الخطوة ضخت كميات إضافية في السوق العالمي، وأسهمت في تراجع أسعار النفط العالمية بعد فترة من الضغوط المتصاعدة على جانب العرض.
خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج

ثلاثة مصادر مطلعة أكدت أن تحالف أوبك+ يدرس الموافقة على زيادة إنتاج لا تقل عن 137 ألف برميل يوميًا خلال اجتماعه المرتقب يوم الأحد المقبل. ارتفاع الأسعار بأكثر من 4% الأسبوع الماضي – وهي أكبر مكاسب منذ يونيو – شجع المنظمة على التحرك لاستعادة حصتها السوقية. هذه التطورات تجعل توقعات تراجع أسعار النفط العالمية مرتبطة بشكل مباشر بقرارات أوبك+.
تداعيات الحرب في أوكرانيا على السوق
الارتفاع السابق في الأسعار جاء نتيجة للهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة في روسيا، التي أدت إلى تراجع صادرات موسكو من الوقود. إلا أن عودة الإمدادات العراقية وتوجه أوبك+ لزيادة الإنتاج يضعفان من تأثير تلك الهجمات على السوق، ما ساهم في استمرار تراجع أسعار النفط العالمية.
تعرف المزيد: إصلاح العملة الصومالية: خطوة حاسمة بين التحديات الاقتصادية والآمال الشعبية
التوقعات المستقبلية
يرى خبراء الطاقة أن تراجع أسعار النفط العالمية لن يكون اتجاهًا ثابتًا، إذ يظل السوق معرضًا لتقلبات حادة بفعل التوترات الجيوسياسية ومخاطر الإمدادات. لكن على المدى القصير، فإن زيادة المعروض من كردستان وخطط أوبك+ قد تبقي الأسعار تحت ضغط إضافي. المستثمرون ينتظرون نتائج اجتماع أوبك+ المقبل لمعرفة ما إذا كانت المنظمة ستواصل الزيادة التدريجية في الإنتاج أم ستتجه إلى خطوات أوسع.