كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم 28،سبتمبر2025، أن خطة ترامب لغزة تحظى بتأييد متزايد داخل إسرائيل، حيث أظهر أن 53% من الجمهور العام يوافقون عليها مقابل 17% يرفضونها، بينما لم يحسم 30% موقفهم بعد.
لأول مرة ناخبو نتنياهو مع الخطة

اللافت أن 41% من ناخبي الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو أيدوا خطة ترامب لغزة، مقارنة بـ33% فقط عارضوها. وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي يتفوق فيها التأييد داخل القاعدة الانتخابية لنتنياهو على المعارضة.
وعلى الجانب الآخر، كان الدعم بين ناخبي المعارضة أكبر بكثير، إذ أيد 72% منهم الخطة، مقابل 4% فقط أعربوا عن رفضهم.
تفاصيل استطلاع الرأي
تم إجراء الاستطلاع في 25 سبتمبر/أيلول 2025 بواسطة مركز لازار للأبحاث برئاسة الدكتور مناحيم لازار، بالتعاون مع منصة “بانيل فور أول” الإلكترونية. وشمل الاستطلاع 502 مشاركًا من مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي، من اليهود والعرب.
ملامح خطة ترامب للسلام في غزة

تتألف خطة ترامب لغزة من 21 بندًا، أبرزها:
- الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس خلال 48 ساعة من توقيع الاتفاق.
- انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
- إطلاق ما بين 100 و200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام الطويلة.
- منح عفو لقادة حماس الذين يسلمون أسلحتهم ويغادرون غزة.
- جمع سلاح الحركة عبر قوة عربية دولية محددة المهام.
وبحسب تقارير إعلامية، طُرحت الخطة خلال اجتماع ترامب الأخير مع قادة عرب، ومن المقرر مناقشتها مجددًا في لقائه المقبل مع نتنياهو.
تحذيرات من داخل الليكود

أشارت مراسلة معاريف آنا بارسكي الأسبوع الماضي إلى أن مصادر داخل حزب الليكود بدأت تلاحظ تحولًا في المزاج الشعبي، إذ يرى نحو نصف نشطاء الحزب أن الحرب يجب أن تتوقف، وهو موقف لم يكن مطروحًا علنًا قبل ستة أشهر فقط.
ماذا عن إعادة إعمار غزة؟
تشمل خطة ترامب لغزة أيضًا انسحابًا كاملًا لإسرائيل من القطاع، وفتح المعابر أمام السكان، وإطلاق عملية إعمار على مدى خمس سنوات تحت إشراف تحالف دولي. كما تنص على تشكيل قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع بإشراف عربي ودولي، ولجنة فلسطينية تدير الشؤون اليومية مؤقتًا نيابة عن السلطة الفلسطينية.

الموقف من حماس
حتى الآن، لم يتضح إن كانت حماس قد تسلمت نسخة رسمية من خطة ترامب لغزة. وتشير تقارير إلى أن الخطة قد خضعت لتعديلات بعد طرحها على القادة العرب، فيما تتحدث وسائل إعلام عربية عن ضغوط على الحركة وزعماء قطر للتوصل إلى اتفاق يتضمن وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.
تعرف المزيد: تصريحات ترامب عن إلهان عمر : “الصومال لا تريدها” ورد ناري من النائبة
توضح نتائج الاستطلاع أن خطة ترامب لغزة لم تعد مجرد مقترح خارجي، بل تحولت إلى قضية داخلية مؤثرة في إسرائيل، حيث بدأ الرأي العام وقطاعات من اليمين الحاكم يميلون إلى إنهاء الحرب التي استمرت منذ أكتوبر 2023. لكن يبقى السؤال: هل تجد الخطة طريقها للتنفيذ أم تصطدم بمواقف الأطراف المختلفة على الأرض؟