في خطوة تعكس عمق العلاقة بين الصومال والصين، التقى وزير الدفاع الصومالي، أحمد معين فقي، بالسفير الصيني لدى الصومال، وانغ يو، يوم 11 سبتمبر 2025 في مقديشو. تناول اللقاء سلسلة من النقاشات حول تعزيز التعاون العسكري بين الصومال والصين وتطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الصومالية.
الصين شريك استراتيجي منذ 1960

استغل الوزير فقي الاجتماع للتعبير عن تقديره للدعم الصيني المستمر للصومال، مشيرًا إلى أن الصين ليست شريكًا في المجال الأمني فحسب، بل تسهم أيضًا في برامج تنموية وإنسانية متعددة. وأكد الوزير أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي بدأت في 14 ديسمبر 1960، تطورت لتصبح شراكة استراتيجية تدعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه على مر العقود.
أهمية التعاون العسكري بين الصومال والصين

وأشار الوزير إلى أن التعاون العسكري بين الصومال والصين يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة. وأضاف أن تطوير القوات المسلحة الصومالية من خلال هذه الشراكات يهيئ بيئة مستقرة ضرورية لإعادة الإعمار الوطني ومواجهة التحديات الأمنية المختلفة بشكل فعال.
نطاقات موسعة في المستقبل
عكس الاجتماع التزام البلدين بتوسيع نطاق التعاون العسكري بين الصومال والصين ليشمل أيضًا التدريب وتبادل الخبرات، إلى جانب دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتجارة وبناء الكوادر البشرية المؤهلة. وأكد الوزير أن مثل هذه الشراكات الدولية تمثل حجر الأساس لتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار على المدى الطويل في الصومال.
تعرف المزيد: الرئيس الصومالي يشارك في افتتاح سد النهضة الإثيوبي وأثره على التعاون الإقليمي

شراكة متجذرة في كل القطاعات
وخلص اللقاء إلى التأكيد على أن العلاقة بين الصومال والصين تتجاوز الجوانب العسكرية، لتشمل دعم مشاريع التنمية والبنية التحتية، ما يعكس رؤية مشتركة لتعزيز الأمن والرخاء في المنطقة بأسرها، مما يجعل التعاون العسكري بين الصومال والصين عنصرًا محوريًا في هذه الشراكة الشاملة.