في خطوة جديدة تعكس طموحها في مجال الذكاء الاصطناعي، افتتحت مدينة ووشي في مقاطعة جيانغسو أول مركز مخصص لـ تجربة الروبوتات البشرية في الصين. الافتتاح، الذي جرى يوم الثلاثاء، لاقى اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام والجمهور، باعتباره حدثًا غير مسبوق في آسيا.
تفاعل حي مع الروبوتات في ثماني محطات

المركز لا يكتفي بعرض النماذج، بل يتيح للزوار خوض مغامرات مباشرة مع الروبوتات عبر ثماني مناطق مختلفة. يمكن للزائر أن يشاهد مباراة ملاكمة ضد روبوت، أو يجلس على طاولة شطرنج أمام آلة تفكر بسرعة فائقة، بل وحتى يستكشف كيف يمكن لهذه التقنية أن تقدم خدمات في البيوت والمتاجر والمصانع. وأبرز ما أثار دهشة الحضور كان الكلاب الروبوتية، التي قامت بدور “ساعي البريد” في تسلّم الطرود وتنفيذ مهام مساعدة يومية.
من الصناعة إلى الحياة اليومية

يرى الخبراء أن هذا المشروع يمهد الطريق لتوسيع نطاق تجربة الروبوتات البشرية في الصين لتتجاوز حدود الصناعات الثقيلة والمصانع. خلال السنوات الخمس المقبلة، من المتوقع أن تصبح هذه الروبوتات جزءًا من قطاعات أكثر قربًا من حياة الناس، مثل رعاية كبار السن، ومساعدة الزبائن في متاجر التجزئة، وحتى تقديم خدمات استشارية.
حماس الزوار مؤشر على قبول مجتمعي
لم يكن الحماس الذي أبداه الزوار مجرد رد فعل لحظة، بل مؤشر على أن المجتمع مستعد لاحتضان هذه التكنولوجيا. التجربة الحية مع الروبوتات أعطت لمحة عن كيف يمكن لـ تجربة الروبوتات البشرية في الصين أن تتحول من مجرد عرض تجريبي إلى واقع يلامس حياة الأفراد.
الصين تعزز موقعها في المنافسة العالمية

بإطلاق هذا المركز، ترسل الصين رسالة واضحة بأنها لاعب رئيسي في سباق الذكاء الاصطناعي والروبوتات. فالمنافسة لم تعد تقتصر على المختبرات في الولايات المتحدة أو اليابان، بل أصبحت بكين وووشي ضمن الخريطة العالمية. هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام استثمارات جديدة وتعاون دولي في هذا المجال.
تعرف المزيد: هواوي Mate 80: الذكاء الاصطناعي يعزز قوة الشريحة الجديدة
مستقبل مفتوح على احتمالات واسعة
مع استمرار الاهتمام المتزايد، يتوقع الخبراء أن تتحول تجربة الروبوتات البشرية في الصين من مشروع محلي إلى نموذج عالمي. وإذا واصلت الصين الاستثمار في هذا القطاع، فقد نرى خلال عقد واحد فقط تحولًا جذريًا في طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا في حياتهم اليومية.