تشهد الساحة الدولية موجة متسارعة من الاعتراف بدولة فلسطين، بعد أن انضمت فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا إلى قائمة طويلة من الدول التي أعلنت دعمها الرسمي لقيام الدولة الفلسطينية. هذا التحول التاريخي، الذي جاء بعد نحو عامين من حرب غزة، يضع إسرائيل تحت ضغوط دبلوماسية غير مسبوقة ويعيد ملف حل الدولتين إلى واجهة النقاش العالمي.
1. فرنسا تفي بوعدها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن خلال جلسة خاصة في الأمم المتحدة أن بلاده ستعترف رسميًا بفلسطين، مؤكداً أن الاعتراف بدولة فلسطين لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي. وربط ماكرون افتتاح سفارة فرنسية في فلسطين بتنفيذ إصلاحات، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
2. انضمام دول أوروبية جديدة

لوكسومبورغ وبلجيكا ومالطا وموناكو أعلنت هي الأخرى اعترافها، لتنضم إلى أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الأمم المتحدة الذين يعترفون بالفعل بفلسطين. وتؤكد هذه الخطوات أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد مقتصرًا على دول الجنوب، بل أصبح واقعًا سياسيًا في قلب أوروبا.
3. موقف بريطانيا وكندا وأستراليا
إعلان لندن وأوتاوا وكانبرا شكل مفاجأة قوية، خاصة وأنها دول حليفة تقليديًا للولايات المتحدة. ويعتبر محللون أن توسع الاعتراف بدولة فلسطين في المعسكر الغربي مؤشر على تغير المزاج السياسي تجاه سياسات تل أبيب.
4. عزلة إسرائيل الدبلوماسية
رغم الرفض الإسرائيلي المتشدد، خصوصًا من حكومة نتنياهو، تتعرض تل أبيب لحالة عزلة متنامية. فقد قاطعت إسرائيل والولايات المتحدة جلسة الأمم المتحدة، بينما يزداد الشعور الدولي بأن استمرار الحرب في غزة يقوّض فرص السلام ويجعل الاعتراف بدولة فلسطين حلاً لا مفر منه.
5. الموقف الألماني والإيطالي

على الرغم من التعاطف التاريخي مع إسرائيل، أعلنت برلين وروما أن الوقت لم يحن بعد لخطوة مماثلة. ألمانيا أكدت أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يأتي في نهاية عملية سياسية، فيما حذرت إيطاليا من نتائج عكسية محتملة.
6. التحذيرات الأميركية
واشنطن من جهتها اعتبرت أن خطوات الاعتراف بدولة فلسطين قد تزيد من تعقيد المشهد. وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو شدد على أن أي اعتراف خارج المفاوضات المباشرة “سيخلق مشاكل إضافية”، في إشارة إلى التمسك بالفيتو الأميركي داخل مجلس الأمن.
تعرف المزيد: رد الصومال على هجوم ترامب ضد إلهان عمر: وزير الدفاع يقف بحزم إلى جانبها
7. انعكاسات إقليمية
الحديث عن ضم إسرائيل لمزيد من أراضي الضفة أثار قلق قوى إقليمية كالإمارات، التي رأت أن هذه الإجراءات ستضرب روح اتفاقيات إبراهيم. التي كانت الولايات المتحدة وسيط فيها سنة 2022، ويؤكد خبراء أن توسع الاعتراف بدولة فلسطين سيجعل أي خطوة إسرائيلية أحادية الجانب أكثر كلفة سياسيًا ودبلوماسيًا.
